تحقيقات وحوارات

أمريكا تعاني نقص حاد فى مخزون السلاح بسبب أوكرانيا.. مخاوف وأخطاء

الخرطوم: سودان بور
كشفت دراسة عسكرية عن نقص كبير في مخزون السلاح الأميركي بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وبحسب الدراسة التي نشرتها “وول ستريت جورنال” فإن أوكرانيا استهلكت مخزون 7 سنوات من إنتاج أميركا لصواريخ “جافلين”.
ووفقا للدراسة، فإن أميركا ستعاني من مشكلات في الذخيرة إذا واجهت الصين عسكرياً قريباً، مشيرة إلى أن مخزون السلاح الأميركي الحالي غير كاف في وقت الحرب.

تفاصيل
وأشارت تفاصيل الدراسة إلى أنه تم استهلاك مخزون 7 سنوات من إنتاج أميركا لصواريخ جافلين بتقديم 8500 وحدة منها إلى أوكرانيا.
وأميركا سلمت أوكرانيا 1600 منظومة “ستينغر” المضادة للطائرات والتي تساوي الكمية التي تم تصديرها للخارج خلال 20 عاماً.
هناك تراجع كبير في مخزونات مدفعية “هاوتزر” والرادارات المضادة للمدفعية وتقلصت إمدادات الجيش الأميركي بأكثر من مليون طلقة من ذخيرة عيار 155 ملم.
وفي ظل هذه الخسائر ستعاني الولايات المتحدة من جملة تداعيات صعبة، يكمن أبرزها في نقص الذخيرة بحال حصول مواجهة قريبة مع الصين كما ذكرت الدراسة ، بالإضافة إلى تأخر استلام الذخيرة بسبب اضطرابات سلاسل الإمدادات.
كما أن إنتاج كل منظومة جافلين يتطلب أكثر من 250 رقاقة إلكترونية وتوفرها يواجه صعوبة في هذه الظروف.
ومنذ بدء الحرب الأوكرانية، قبل حوالي عام من الآن، أرسلت الولايات المتحدة أطنان من المساعدات العسكرية إلى كييف.
وتطالب أوكرانيا الدول الغربية بالمزيد من الدعم العسكري، مؤكدة أن ذلك سيكون عاملاً حاسماً في الحرب مع روسيا.

دعم جديد
وقبل أيام أعلنت الولايات المتحدة، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار، تشمل خصوصا مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة، لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز “أبرامز”.
وبهذه الشريحة الجديدة، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 26.7 مليار دولار منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير.

خسائر كبيرة
ويقول الدكتور سمير عطار الخبير في الشؤون الدولية أن أمريكا خسرت خسائر كبيرة في هذا التدخل العبثي وأن المواطن الأمريكي نفسه غير راضي عن سياسات نظام بايدن.
وأشار عطار إلى إن خسائر واشنطن أكبر من خسائر موسكو نفسها التي تخوض الحرب مباشرة.
وقال 27 مليار دولار هذه مبالغ ضخمة وهي جزء من الدعم الغربي الذي قدم إلى كييف وقال إن هنالك دولاً أوروبية أيضاً دعمت أوكرانيا ولكن لم ينعكس هذا على ميدان المعركة لافتاً إلى أن موسكو تكسب حتى اللحظة واحرزت العديد من أهدافها في الحرب بينما تحارب أوكرانيا بلا هدف وتحرضها الدول الغربية كذلك على إستمرار الحرب ورفض التفاوض وقال أمريكا خسرت والدول الأوروبية كذلك وتخسر أوكرانيا كل يوم أكثر من سابقه.
وقال عطار أمريكا تخسر الكثير ويذهب الدعم بلا جدوى وسيدفع بايدن ثمن السياسات المتهورة من خلال الإنتخابات المقبلة لأن دافع الضرائب الأمريكي لن يصمت على إهدار أمواله في حرب بلا مبرر وليست أمريكا طرفاً مباشراً فيها .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق