أخبار
الصوفي: لقاء حميدتي وأبي أحمد خطوة متقدمة في مسيرة تعزيز التعاون الثنائي
الخرطوم: سودان بور
قال د.محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس الخميس، كان فرصة لشرح تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد وبحث سبل الخروج من الأزمة عبر الإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الخامس من سبتمبر الماضي.
وأوضح الصوفي أن اللقاء كان مثمرا وإيجابيا لجهة تناوله للعلاقات الثنائية المتميزة بين الخرطوم وأديس أبابا وضرورة تعزيز التعاون الإقتصادي بين الدولتين لخدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وأشار الخبير الصوفي إلى الزيارة التي قام بها الفريق أول محمد حمدان دقلو لإثيوبيا في يناير الماضي والتي شكلت إختراقا في ملف العلاقة بين البلدين في أعقاب الجمود الذي شهدته بسبب الأزمة التي إندلعت في إقليم تيغراي.وأضاف الصوفي أن البلدين تربطهما علاقات أزلية وتأريخية وأن الشعبين الإثيوبي والسوداني بينهما وشائج إجتماعية وثقافية لايمكن إغفالها، لذلك فإن أي تقارب مع الجارة إثيوبيا يصب في مصلحة الجوار الآمن والمستقر خاصة وأن البلدين يمثلان عمقا إستراتيجيا في منطقة القرن الإفريقي ومنظومة دول الإيقاد. داعيا إلى أهمية النظر للعلاقات السودانية الإثيوبية من منظور إستراتيجي خاصة بعد قيام سد النهضة الذي يحتاج لتفاهمات بين السودان ومصر وإثيوبيا، بإعتباره من المشروعات الإستراتيجية الضخمة في منطقة القرن الإفريقي والتي يمكن أن تعود بفوائد لشعوب المنطقة بصفة عامة ودول حوض النيل على وجه الخصوص.
وأبان رئيس تجمع الوفاق السوداني أن اللقاء أيضا كان فرصة للإطلاع على التجربة الإثيوبية الفريدة في معالجة أزمة إقليم تيغراي وذلك من خلال المفاوضات التي إستضافتها جنوب إفريقيا وتكللت بالنجاح. مبينا أن هذه التجربة أثبتت أن الإثيوبيين قادرون على حل مشاكلهم الداخلية. وأعرب الخبير الصوفي عن أمله في أن تفضي الجهود الجارية لحل الأزمة السودانية إلى حلول ناجعة تثبت للعالم أن السودانيين بمقدورهم تجاوز التحديات التي تواجههم بكل عزيمة وإصرار.