رأي

الإذاعية أمل شداد تكتب : يوم في محبة الدانقا

في يوم مختلف .. كان الحدث
المختلف ..أن تنادو من بقاع مختلفة ..وضربو موعداً مختلف
أن يلتقون ..في نقطة محبتهم ..(الدانقاية) الإذاعة ..
والدانقايه بلغة أهلنا في دارفور هي البيت الكبير ..أو الحوش الوسيع ..أو الضراء حين يجتمعون
للتفاكر ..وتناول الوجبة ..وأن كانت بليلة مباشر ..
من هنا جاء اسم إذاعة
(الدانقا) fm _105/6
هذه ..الناضجة ..الباسقة ..
المشرئبة ..التي تربعت على مسطرة ..الأثير وتفوقت ..بجمال المحتوى ..وعمق المحبة ..وتفردت ..بانسجام .
طاقمها . الذي اختير بعناية فائقة ..ولا سيما ..قائدة الركب
الإنسانة ..المبدعة ..سارة محمد عبد الله …
هذه الزمردة التي استطاعت أن توحد الخطاب ..وتدمج كل معاني ..العطاء والفائدة في كأس واحد ..لتقدمه لأهلنا في دارفور . .ذلك الإقليم..التاريخي
برغم ظروفه الاستثنائية إلا أنه حتى في معسكرات النزوح ..آذان ..تعشق الدانقا ..لتصل الرسائل . بكل شفافية ..ونقاء ..
سباق هذا الصوت ..فالكثير من المبادرات التي ينفذ من خلالها الشعار ..(سلام محبة تنمية)
كانت هناك ..حيث لأكثر من مره
الشرق أتى والغرب أتى وتلاقت قمم ..يا مرحى ..وهتف الصوت
(السلام سمح )
وكان للدانقا .القدح. المعلى .. في تأصيل وتوثيق التراث الدارفوري بكل مسمياته ومعانيه
ومضامينه ..
إذاعة الدانقا ..ذات المحتوى المختلف ..تبث لمستهدفيها من المستمعين ..باللغة الدارجة البسيطة ..حيث يحتضنونها بكل
المحبة والولاء وهي ..
(مارقة من جوه البيوت)
وثقت ..لكثير من الأحداث التاريخية ..والمناسبات الوطنية المعروفة ..وفعاليات السلام ..والاتفاقيات ..المختلفة
إذاعة الدانقا ..ذلك الحضور الباذخ الذي يفتضح الجمال بكل معانيه ..تضم نخبة ..متفردة من المستمعين ..المتميزين ..الذين يتسابقون ويتبارون ..ليحتلوا مكانهم من خلال المشاركات عبر المواضيع التفاعلية المطروحة عبر الإذاعة ..
التي رصدت خصيصا لتواكب المحتوى والمضمون ..أحبو الدانقا كثيراً ..وجعلوها جزءاً من حياتهم اليومية ..تبادل الثقافات
العادات والتقاليد المختلفة ..اسماء المدن السودانية والقرى …والأمثال الشعبية ..وكل المضامين التي جعلتها ترتبط أكثر بالمستمعين ..قربت ما بينها وبينهم
أما عنا نحن كإذاعيين نحرص جداً عليهم ..بل وبتنا نفتقدهم ..إن غاب أحدهم عن المشاركة برغم كثرتهم ..إلا أننا بتنا نتعرف على أصواتهم من خلال المحادثة مباشرة ..
فالعلاقة ما بينهم والدانقا أضحت كالعلاقة ما بين أفراد الأسرة الواحدة ..والبيت الكبير ..
_
وقد حدث بالأمس القريب أن تداعى كل المستمعين ..وتنادوا
واتجهوا إلى مباني الإذاعة ..بأم درمان ..يحملون معهم (زادهم)
مما لذ وطاب .. ويحملون محبتهم الخالصة ..زهلنا مما رأينا
وقد كنا أقلية ..حسب الوردية ..لكنهم حينما تداعو ..ازدحم المكان محبة ..وامتلأت اروقة الاذاعه بدفئهم . .وتواري صفير البرد ذالك الصباح ..ليتكم تأملتم معنا جمال المنظر وهم يدخلون الينا ..زرافات وفرادي ..محملين بخيراتهم ..ومن اعينهم تتطاير الفرحه . .يتعانقون مع بعضهم كالاشقاء . ويتعرفون بالاصوات فيعلو الصراخ ..ويتبادلون عبارات ..الاشواق والادب الجم ..ويثنون علي الدانقا ..ذات البريق الذي أضاء لهم كثير من الطرقات المظلمه ..
فرحوا بما كثيرا ..وفرحنا بهم . .واتفقوا ان يكون هذا اليوم الجميل . هو يوم في (محبة الدانقا )
وقد صار اسما . .علي الهواء حينما تزاحمنا جميعا الي الاستديو . .وتجولت المايكرفونات ..بينهم . .وهم يعبرون عن سعادتهم بهذا الاثير المتميز . الذي جعلهم كالاسرة الواحده ..باتو يتزاورون . ويتواصلون مع بعضهم . .في الملمات وفي السراء والضراء . يتفقدون أحوال بعضهم . ويتنادون لحظات البرامج التفاعلية علي الهواء ..ويتبادلون المعلومة والفائدة …
__
خلاصة القول ..ان ما حدث بالأمس ..من تلك التظاهرة ..ذات المحبة والولاء يؤكد أن رسالة الدانقا قد وصلت ااي مستهدفيها . .في الريف والحضر ..لان هذا التفاعل علي الهواء كانت هنالك اتصالات من مناطق مختلفه علي امتداد الاثير تتمني أن تكون حضورا . في هذا اليوم . .المميز ..
تأكد الشعار ..
(سلام ..محبه ..تنميه )
وتاكدنا بأن تلك الرسائل بلغت ..مبتغاها ..
__
وتاكدنا بأن لا اذاعة بلا مستمعين ..فهم الايحاء وهم روح العطاء ..
وان ذلك السلام الروحي الذي لمسناه هو ما كنا نقصده ..ليعم كل ارجاء السودان ..غاشيا المعسكرات ..والحواكير ..والوديان ..
__
يوم في محبة الدانقا ..كان ذادا ..لعمر كامل ..
..تنوعت فيه الأهداف ..والتقت الأرواح..
__

شكرا ..لاثير ..اهدانا المحبه ..وطوقنا بالسلام
شكرا .. مستمعي (الدانقا)

امل احمد شداد
(الدانقا )

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق