نيالا : محمد ابراهيم
دشن والي جنوب دارفور الاستاذ حامد التجاني هنون مهرجان الدخن السنوي النسخة الثانية بمتحف دارفور بمدينة نيالا حاضرة تحت شعار الدخن وقاية – علاج – غذاء وسط مشاركة شعبية ورسمية بجانب شركاء من منظمات دولية بهدف تحفيز الاهتمام بانتاج الدخن كونه بديلاً غذائياً وممثل للسفارة الهندية بالسودان هتان علي ويستمر مهرجان الدخن السنوي لمدة ثلاثة أيام حتى ١٣ مارس الجاري واحتوى مهرجان الدخن على زفة نفير ودق العيش، معارض ، أوراق علمية، عروض مسرح وغناء ومسابقات.وقال والى الولاية الاستاذ حامد هنون ان المهرجان جاء هذا العام والسودان يشهد اهتماما متعاظما بهذا الغذاء المهم واضاف ان العام ٢٠٢٣م هو عام الدخن لجهة انه البديل في المرحلة القادمة للمواطن السوداني ودعا الوالي الى ضرورة تعميم ثقافة الدخن كبديل غذائي وصحي للمواطنين مشيدا باهتمام دولة الهند بمنتج الدخن السوداني بإعتباره البديل للقمح في الفترة القادمة. ولفت رئيس مبادرة مهرجان الدخن السنوي أشرف أحمد سعد الى إن المهرجان يستمر لثلاثة ايام ويهدف الى حفظ التراث الانساني خاصة أن دارفور بها اراضي زراعية مطرية واسعة صالحة لزراعة الدخن من شأنها أن تسهم بشكل كبير في حل أزمة الغذاء وأضاف اشرف أن استصلاح الاراضي بعد تجاوز تحديات التقانة، التمويل، التقاوي ستسهم في التعافي الاقتصادي بتوفير الدخن كبديل للقمح والحبوب التي يعتمد السودان في تغطيتها بالاستيراد واشار رئيس المبادرة الى ان الدخن يمثل أهمية خاصة لإنسان دارفور ذات بعد اقتصادي، اجتماعي، سياحي وثقافي بجانب استعماله في الكثير من الصناعات الغذائية المتنوعة والمتعددة واشار اشرف أحمد سعد الى شراكات جديدة مع السفارة الهندية بالخرطوم والشركة السودانية العربية للبذور تدعم تطور زراعة الدخن بجنوب دارفور ونوه الى أن هناك مهرجانا آخر بداية الموسم الزراعي بتمويل من السفارة الهندية ينظم في شهر مايو من هذا العام نسبة لاختيار الأمم المتحدة عام 2023 عاما للدخن، وستشارك السفارة الهندية بالخرطوم الاحتفال بالسنة الدولية للدخن في نيالا. وقال ممثل السفارة الهندية هتان علي ان العام ٢٠٢٣م هو السنة الدولية للدخن واضاف الهند قدمت مقترح للأمم المتحدة بان الدخن هو الغذاء الصحي البديل ووعد هتان بالعمل على زيادة الوعى عن القيمية الغذائيةوالصحية للدخن ونقل الثقانة بجانب عمل ورش وكورسات،وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عام 2023 عاما دوليا للدخن يهدف الى خلق الوعي وزيادة إنتاج واستهلاك حبوب الدخن حيث يعتبر الدُخن من الاغذية المفيدة لصحة الانسان مع انخفاض متطلبات المياه والمدخلات لزراعته، وتأمل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) من خلال السنة الدولية للدخن تحفيز الاهتمام بالدخن بين مختلف أصحاب المصلحة، بمن فيهم المزارعين والشباب والمجتمع المدني، ودفع الحكومات وصانعي السياسات إلى ايلاء الأولوية للإنتاج والتجارة في هذه الحبوب وتقدر مساحة محصول الدخن في السودان بعد الذرة مباشرة من حيث المساحة والإنتاج ويبلغ متوسط المساحة المزروعة منه سنويا حوالى 6 ملايين فدان، وتتم زراعة حوالى 95% من هذه المساحة بولايات غرب السودان في كردفان ودارفور بجانب القضارف وكسلا والنيل الأزرق وحلفا الجديدة.
