الخرطوم: سودان بور
قال د.محمد حسين الخبير في طب المجتمع أن إنعقاد مائدة مستديرة بمدينة الفاشر حول المخدرات وأثرها علي المجتمع يعكس المخاطر الحقيقية التي باتت تهدد المجتمع السوداني جراء إنتشار المخدرات وسط الطلاب والشباب.
وأوضح حسين الأثار الإقتصادية والإجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات وإدمانها مبينا أنها بمثابة معول هدم للدولة بأكملها بإعتبار أنها تستهدف فئة الشباب التي تعتبر العمود الفقري لنهوض الأمم والشعوب فضلا عن أنها نمثل رأس الرمح في عملية التنمية مؤكدا على ضرورة أن تستوعب المائدة المستديرة كل الفاعلين في مجال مكافحة المخدرات ومن بينها مؤسسة الدعم السريع التي أولت قضية مكافحة المخدرات أولوية قصوى وعقدت في ذلك العديد من الورش والسمنارات بشأن مخاطر الإدمان والأثار الكارثية لتعاطي المخدرات فضلا عن جهود قوات الدعم السريع المنتشرة في كافة أنحاء البلاد في التصدي لعصابات المخدرات والحد من أنشطتها. حيث إستطاعت هذه القوات إحباط الكثير من المحاولات لهذه العصابات خاصة علي الحدود الشرقية والغربية وهي من المناطق التي تشهد نشاطا مكثفا لعصابات المخدرات والمجموعات الخارجة على القانون بسبب ضعف الرقابة علي المنافذ الحدودية. وطالب د.حسين بضرورة إحكام الرقابة على النقاط الحدودية لمنع تسلل العصابات لداخل الأراضي السودانية.والعمل على سن قوانين رادعة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والسلم المجتمعي
وشدد الخبير في طب المجتمع على ضرورة تكامل الجهود الرسمية والشعبية من أجل التصدي لهذا الخطر الداهم الذي يستهدف الشباب داعيا إلى أهمية تكثيف الجرعات التوعوية في المدارس والجامعات حتى يتعرف الشباب على مخاطر المخدرات وأثرها على مستقبلهم. وقال الخبير حسين أن أي تراخي من قبل الدولة في مكافحة هذه الظاهرة سيكلفها الكثير إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا.
