أخبار
القوات المشتركة تعيد “تندلتي” لحياتها الطبيعية
الخرطوم: سودان بور
يرى الخبراء أن ما تقوم به حكومة ولاية غرب دارفور ممثلة في لجنة أمن الولاية وأطراف العملية السلمية بجانب الادارات الاهلية بتفقد أوضاع اللاجئين بمنطقة كُفرونك التشادية في اعقاب الاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة تندلتي، عمل انساني كبير يعكس اهتمام الدولة بقضايا اللاجئين وأمنهم وسلامتهم .
وقال الخبير والمحلل الاستراتيجي الصادق محي الدين في تصريح صحفي إن حكومة الولاية بذلت جهود مقدرة من خلال تفقدها لللاجئين المتأثرين بالأحداث وتطمينهم بهدوء الاحوال وعودة الحياة الى طبيعتها والتي أتت بفضل انتشار القوات المشتركة بالمنطقة.
وأشار الخبير محي الدين الى أزلية العلاقة بين السودان ودولة تشاد وقال إن العلاقة بين السودان وتشاد ممتدة وراسخة منذ قدم التاريخ، وتجمعهما قبائل مشتركة وعادات وتقاليد وإرث واحد فضلاً عن النسب والمصاهرة .
وتابع الخبير .. البلدين تربطهما مصالح مشتركة ،لافتا الى جهود حكومة دولة تشاد في احتواء اللاجئين السودانيين جراء الاحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة وتقديم لهم المساعدات الانسانية اللازمة من الغذاء والكساء ومواد إيواء.
من جهته طالب عضو الإدارة الأهلية العمدة محمد سلامة المجلس السيادي الانتقالي بتشكيل حكومة الفترة الانتقالية الذي طال امدها لتهتم بأوضاع اللاجئين ومعالجة مشاكلهم ،مشددا بضرورة عودة الخدمات الضرورية للمنطقة واعادة اعمار ما دمرته الحرب تمهيدا للعودةالطوعية لللاجئين إلى ديارهم لتعمير أراضيهم للمساهمة في الإنتاج المحلي.
وتشير المصادر أن الاحداث تعود لتعرض تاجر لإطلاق نار داخل منزله بمدينة تندلتي ما أدى لوفاته وأثناء عملية البحث عن الجناة قتل اثنين آخرين في وادي بالقرب من المنطقة فضلا عن مقتل مواطن رابع بإطلاق نار داخل منطقة تندلتي وكشف المصدر عن موجة لجوء لأعداد كبيرة من سكان منطقة “تندلتي” إلى مناطق تابعة لدولة تشاد وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، مع استمرار عمليات النهب والحرق للمحلات التجارية ومنازل المواطنين.