رأي

صلاح دندراوي يكتب: ويجادلونك في القوات المسلحة

ويجادلونك في القوات المسلحة

بقلم/صلاح دندراوي

نعم قد نختلف سياسيا ونتعارك لفظيا ونتجادل فكريا، ولكن لا يمكن أن نختلف في إنتمائنا لهذا الوطن، ولا يمكن أن نختلف في التأكيد على جيشنا، والحفاظ عليه من الإضعاف والتفتيت.

وأحسب أن كل من يفكر في تفتيت الجيش أو إضعافه، ما هو إلا له مآرب أخرى وله أهداف تصب في خانة الأعداء بحكم أن الجيش او القوات المسلحة تمثل حاجز الصد الأول وتتكسر على صخرتها كل أطماع الأعداء.

وأحسب أنه لولا هذا الجيش السوداني على مر التاريخ، لكان السودان في خبر كان، لا سيما وهو بلد حباه الله بكل هذه الخيرات التي يسيل لها لعاب الأعداء الذين ما فتيئوا يحاولون ويحاولون متخذين كل الدروب والحيل.

إلا أنهم دوما ظلوا يصطدمون بهذا الجدار السميك، جدار القوات المسلحة السودانية التي كانت وما زالت تحافظ على هذا العهد بأن لا يأتي السودان من قبلها..

لذا كل من يريد أن يسوق بضاعة رخيصة بأن هذا جيش ينتمي لحزب أو جماعة أو فئة فإن بضاعته ردت إليه..وهي بضاعة خاسرة وفاسدة.

فكلنا يعلم أن هؤلاء الأشاوس الذين ينتمون لهذه المؤسسة العسكرية لا ولاء لهم إلا لله تعالى ثم لهذا الوطن وهذا الشعب الذي يدرك قيمة هذه القوات المسلحة التي تمثل أمن وأمان لهذا البلد..

ويكفي أن نشهد كيف أن هذا الشعب بكافة أطيافه جعل يصطف خلف جيشه مؤاذرا ومساندا ومتأهبا حتى للقتال معه في خندق واحد حماية لهذا الوطن وترابه الغالية..

لذا أتعجب في حال هؤلاء الذين يريدون أن يصنفوا جيشنا بما ليس فيه، ويريدون أن ينصبوا ستارا بينه وبين الشعب وهم يتناسون أن هذا الجيش مستمد من روح هذا الشعب ويكفي مسما هذا التمازج العجيب (قوات الشعب المسلحة) فهل ينفك العطر من الصندل..!!؟.

نعم فلنختلف سياسيا وفكريا ولنتجادل ولكن لا نختلف حول هذا الجيش الذي يمثل درعا للوطن يحمي أرضه وترابه وناسه. وحتى نحن المدنيين ظللنا على الدوام لا نجد من نلوذ به، بعد الله، إلا هذا الجيش عندما تدلهم الخطوب، ودونكم انتفاضة أبريل وكيف أن الجيش ناصر الشعب في ثورته تلك، وحتى ثورة ديسمبر الحالية فلم يكن للشعب ملاذ_ بعد الله_ إلا الإحتماء بهذا الجيش كي يحقق مبتغى الثورة. .

لذا فها نحن الآن  _ رغم تخذيل المتخاذلين_ نشهد كيف أن هذا الجيش يقاتل تلك الطغمة المعتدية وهذا التآمر الكبير الإقليمي والدولي والذي لولا عناية الله وهذه الفئة المحتسبة لعاد لنا المستعمر من أبوب كثيرة.

ويكفي ثقة فيه أن الكثيرين عندما فروا إلى خارج العاصمة بحثا عن الأمان وهروبا من تلك المعارك لم يتركون وراءهم إلا هذه الفئة المحتسبة لتقف في وجه النار يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل هذا البلد وأمن وإستقرار مواطنيه.

نعم قد تكون هي حرب فريدة في أن تقاتل جيوش هي منك وفيك ومتمركزة داخل بلدك وتتمركز في كافة مناطقك الإستراتيجية وقد أعدت نفسها تماما لهذه الحرب مدعومة من دول ومنظمات هيأوا لها كل السبل المتاحة لتستولى على البلد، بجانب طابور خامس يخذل ويعمل على إضعاف روحنا المعنوية ومؤسستنا العسكرية، ولكن عناية المولى ثم خبرة قواتنا المسلحة تغلبت على الظروف وفوتت الفرصة على هؤلاء المتربصين.

فلنصطف خلف جيشنا الذي يدافع إنابة عنا ونمده بالزاد والعتاد والروح المعنوية التي تعينه على القيام بواجبه على اعلى مستوى، وها نحن نري بشريات النصر قد بدأت تلوح رغم مساعي الأعداء في عرقلة تلك الخطى عبر المؤتمرات المشبوهة والتصريحات الملوثة والسمَوم التي يبثونها في كافة المناحي ولكن الله ناصر جنده وكاسر شوكة العدو بحول الله.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق