منوعات

نور صلاح الدين تحصد جائزة (نيرفانا) للقصة وعبد الله شابو يتوهج ببريق الغابة والصحراء

نور صلاح الدين تحصد جائزة (نيرفانا) للقصة وعبد الله شابو يتوهج ببريق الغابة والصحراء
الخرطوم: سودان بور
في حفل بهيج جرت مراسمه بقاعة الصداقة بالخرطوم الثلاثاء، أعلنت مؤسسة (نيرفانا) الثقافية عن الفائزين في جوائز نيرفانا الأدبية الموسم الرابع شرفه بالحضور كلا من : الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم، والأستاذة كوثر قاسم مستشار ثقافي للسفارة الأمريكية بالخرطوم، والسفارة العراقية ممثلة، في القنصل مشرق جعفر غني، وأسرة القنصلية الفخرية لدولة كازاخستان، و المدير الأول للإدارة القانونية قسم خدمات المؤسسة لشركة (MTN ) سودان السيد طارق محمد الحسن، كما أم الإحتفال لفيف كبير متميز من الكتاب والمثقفو ن ووسائل الإعلام.
وفيه كرمت (نيرفانا) الشاعر الكبير ،(إيقونة الشعر السوداني) المهندس عبد الله موسي ابراهيم المعروف في الأوساط الأدبية ب(عبد الله شابو)، كما إحتفت بمدرسة الغابة والصحراء كتيار شعري ساد في السودان وقدم هوية وبصمة للشعر السوداني.
متمثلا في إختيار الشاعر الكبير الرمز الثقافي، الدكتورمحمد عبد الحي والتذكير به وبإسهاماته الكبيرة في الشعر وحقل الأدب المقارن والنقد الأدبي.
الغابة والصحراء وهوية الشعر
وقال الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم،ان مدرسة الغابة والصحراء الشعرية رسخت هوية للشعر السوداني كما أراد لها مؤسسيها الراحلين الدكتور محمد عبد الحي والدكتور النور عثمان ابكر والشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم أمد الله في أيامه.
وأضاف الصديق إن المؤسسون الاوائل للمدرسة : النور عثمان أبكر (الذي أبتكر التسمية)،محمد عبدالحي،محمد المكي إبراهيم،يوسف عيدابي، وعبد الله شابو جميعهك كانو مؤثرين في حركة الشعر السوداني وتركو بصمة واضحة وظلت آجيال الشعر تستقي من ينبوع الغابة والصحراء وقد شكلت وعيا شعريا مبكرا.
وأبان الصديق إن فكرة ( الغابة والصحراء) تقوم على انتماء الشعر السوداني إلى التمازج العربي الإفريقي “والذي يرمز له بالغابة رمز الأفرقانية والصحراء رمز العروبة”، وهذا التمازج العربي الأفريقي في السودان هو الذي يشكل الأصل في الثقافة السودانية.
ويشير الدكتور عمر الصديق الى ان وبحسب هذه المدرسة التي تعتبر في حد ذاتها رمزية دلالية للعنصر الأفريقي الذي تمثله الغابة والعنصر العربي الذي تمثله الصحراء وهي بذلك تجسد الواقع الجغرافي السوداني والبيئة السودانية، بتلاقح العنصرين الثقافيين العربي والأفريقي واللذين شكلا نواة السودان المعاصر.
وثمن من جانبه ان تلتفت مؤسسة نيرفانا الثقافية للشعر السوداني وتكريمها للشاعر الكبير عبد الله شابو وإحتفائها بمدرسة الغابة والصحراء في شخص الراحل الدكتور محمد عبد الحي،كما أكد مدير بيت الشعر بالخرطوم في ختام كلمته على أن مؤسسة نيرفانا مؤسسة رائدة بالرغم من عمرها القصير وأكد على جاهزية بت الشعر للتعاون معها.
(نيرفنا) ترفد المشهد الأدبي
ومن جهته حيا الروائي مهند رجب الدابي مدير مؤسسة (نيرفانا الثقافية) الحضور من الكتاب والادباء وجمهور الثقافة وهناء الفائزين بالجائزة للموسم الرابع.
وأبان الدابي إن جائزة نيرفانا بدأت صغيرة ثم توسعت حيث بدأت قبل اربة مواسم وكانت تنشط بمجال القصة القصيرة ثم أدخلت مجالات اخري في الجائزة من أجل رفد مجالات الإبداع المختلفة.
وأوضح الدابي ان سكرتارية الجائزة وقد استقبلت أكثر من 1000 عمل قصصي للمشاركة في الفترة من يونيو وحتى أكتوبر 2021م، وتلتزم إدارة المؤسسة بطبع وتوزيع وترجمة الأعمال الفائزة كما تقوم بتحويلها إلى قصص مسموعة.
وأضاف مهند ان الجائزة ستطرح في موسمها الخامس مجالات أخري تتمثل في: جائزة نيرفانا للرواية، وجائزة نيرفانا للقصة القصيرة باللغة الإنجليزية وجازة نيرفانا للسينما، وذلك تشجيعا للكتاب والروائيين بالاضافة للمخرجين والمنتجين ونوه الدابي إلى ان السينما ستكون مستوحاه من القصص أو الأعمال الفائزة في مسابقة جائزة نيرفانا.
ومن جهته أكد السيد طارق محمد الحسن ممثل مدير شركة (MTN)،على الدور الرائد لمؤسسة نيرفانا الثقافية، وأشاد بما تقدمه وما قدمته في مواسمها السابقة وبنجاحها.
وأوضح طارق ان الشركة تدعم النشاط الثقافي اللافت وهذا يأتي في اطار المسؤولية المجتمعية لها تجه المجتمع والثقافة بالسودان مبينا ان تنمية الثقافة تعني تنمية الانسان وتتفتيح قرائح الابداع والمبدعين، كما أكد على دعم الشركة للمؤسسة في مختلف أنشطتها وفعالياتها.
تحكيم المسابقة
ومن جهة أخري اشار القاص والروائي الاستاذ منصور الصويم رئيس لجنة تحكيم جائزة (نيرفانا ) في التقرير الفني للجنة التحكيم،ان اللجنة استلمت 1400 عمل مشارك في المسابقة،ووفقا لآلية التحكيم التبعة تمت قراءة كل الاعمال وإختيار قائمة طويلة منها تتكون من 500 عمل ومن ثم مرحلة القراءة الثانية والتي تخرج منها قائمة قصيرة منها من 30 عمل وبعدها قائمة اقصر من 10 اعمال يتم فيها إختيار الفائزين.
الجدير بالذكر تكونت لجنة التحيكم عن القصص من:
الروائي منصور الصويم – السودان – رئيس اللجنة
الكاتبة منى السليمي – سلطنة عمان – عضوا
الكاتبة نهلة كرم – مصر
القاص الهادي راضي – السودان – عضوا
القاص زهير كريم – العراق – عضوا
قصص وكتاب يتوجون في الموسم الرابع

وفي ختام التقرير تم الإعلان عن الفائزين في فئة القصة القصيرة، وكا ذلك على النحو التالي:
حازت على المركز الأول لجائزة نيرفانا في الموسم الرابع : الكاتبة نور صلاح الدين حميدة، عن قصتها “المواطنة B16″ ” وقيمة الجائزة المالية مبلغ ( 100 )ألف جنيه سوداني.
وحاز على المركز الثاني: الكاتب أحمد طارق عمر، عن قصته: “خمسمائة كلمة أو الموت” وقيمة الجائزة المالية مبلغ( 80 ) ألف جنيه سوداني.
ونال المركز الثالث: الكاتب ابن عوف نمر، عن قصته: “جزيرة السحاحير” وقيمة الجائزة المالية مبلغ ( 60) ألف جنيه سوداني.
ونالت الجائزة في فئة النيرفاني الصغير: الفائزة ندى عصام الدين محمد، عن قصة: “ما بعد الثانية عشرة” وقيمة الجائزة مبلغ (60) ألف.
كما حصلت قصص وهي المراكز السبعة من القائمة القصيرة الاخيرة على جوائز تقديرية وكانت كالآتي:
الكاتب الفاضل علاء الدين حسنين عن قصته: “اغتيال الحاكم وشعبه ولوحات أحلامهم”، والكاتب عبدالمنع عبدالرحيم، عن قصته: “حارس ثلاجة الموتى”، والكاتب عبدالله بشير عبدالله، عن قصته: “سانيت”، والكاتب فائز أحمد علي، عن قصته: “العبور إلى الجانب الآخر”، والكاتب الطيب صالح أحمد، عن قصته: “مشغولة الجد الأخيرة”، والكاتبة إسراء غاندي مالك، عن قصتها: “نهر يس”، والكاتب علي عبدالوهاب التوم، عن قصته: “أحببتكِ كتاباً”.
وفي مجالات الجائزة الاخري حصل في فئة أفضل تصميم غلاف لعمل أدبي:
حصل المصمم أيمن عبدالسلام محمد بيك، على الجائزة عن غلاف كتاب:”الأرتيق”، الصادر من دار نرتقي للنشر والتوزيعوقيمة الجائزة المالية مبلغ (100) ألف جنيه سوداني ودرع النيرفانا
بينما حصدت دار الأجنحة للنشر والتوزيع على جائزة أفضل دار نشر سودانية في فئة أفضل دار نشر سودانية، لمؤسسها الناشر والشاعر متوكل زروق.
وتم تكريم الشاعر عبدالله شابو من قبل مؤسسة نيرفانا كضيف للموسم الرابع، لدوره البارز في الحركة الشعرية السودانية وبصفته أحد مؤسسي “مدرسة الغابة والصحراء” الشعرية.
نانسي عجاج اجمل ختام
وكان ختام الحفل مسكا حيث أحيت الفنانة نانسي عجاج فاصل غنائي تفاعل معه الجمهور بهتافات ثورية استمرت حتى نهاية الحفل استبقته بكلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة وأشادت بدور مؤسسة نيرفانا في سد الفجوة الثقافية وأكدت على أن الأداب والفنون لهما دور كبير في عملية التغيير.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق