رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب: من رحم الشعيرة الولود ((خيار من خيار))
من رحم الشعيرة الولود
((خيار من خيار))
محمد عبدالله الشيخ
بنيله ثقة مجلس الوزراء وتولي مقاليد الامور وتسيير دولاب العمل بديوان الزكاة يصبح مولانا احمد ابراهيم عبدالله ثالث امين عام للديوان يصعد من وسط العاملين عليها الي هذا المنصب الرفيع والتكليف والاختيار الرباني المثقل باعباء المسؤوليات الجسام محمولا علي أكف الثقة بما يشرف كل العاملين عليها والتأمل في الفترات التي تولي فيها الامناء العامين الثلاثة الصاعدين من صفوف العاملين عليها يلحظ انها تمثل أصعب واحرج الأوقات وأكثرها تعقيدا في ظروف البلاد وبدءً من أواخر عهد الراحل المرحوم محمد عبدالرازق فقد بدأت أحوال البلاد الاقتصاديه والامنيه في التراجع والاضطراب جراء النزوع الي تغيير نظام الحكم الي ان وصلت الأوضاع الي زروتها بزوال حكم الإنقاذ واعفاء الدكتور المرحوم محمد عبدالرزاق ليعيش العاملين عليها حالة من التوتر والشد والنذر والوعيد بزوال الديوان من خارطة مؤسسات الدولة وتصدي للأمر الشيخ محمد بابكر واستطاع بسعي دوؤب ومجاهدات ومنافحات من تثبيت الديوان والحيلوله دون زواله فقاد الديوان في أشد واحلك الظروف الي ان تم تعيين مولانا احمد كرموش ليشهد الديوان استقرار كبير ويمضي نحو أهدافه في خدمة الفقراء والمساكين وتنفيذ برامجه الراتبه علي مستوي الولايات ثم عادت حالة الاضطراب للبلاد وكان الديوان الأكثر تاثرا ليتم تكليف مولانا ابراهيم موسي عيسي بمنصب الأمين العام بعد عزل السيد كرموش فوجد مولانا ابراهيم نفسة في مواجهة ظرف بالغ التعقيد والاضطراب ومضي بصبر وحكمة في المحافظة علي استقرار الديوان واستمراره بإعادة تشكيل المجلس الأعلي لامناء الزكاة ومجلس الفتوي ووضع الهيكل والوصف الوظيفي للعاملين وزيادة مرتبات العاملين بنسبة ٥٠%ولكن حالة ظروف الحرب دون انفاذها وبعد نشوب الحرب وجد مولانا ابراهيم نفسة مواجه بأكبر تحدي حيث تم تدمير الديوان علي مستوي الأمانة العامة وولاية الخرطوم وأمانة الشركات الاتحادية التي أصبحت اثر بعد عين فكان تخريب المباني دافعا لاستنهاض المعاني و التحدي الأكبر كيف واين تستقر وتستمر الأمانة العامة ليمضي الديوان وتم التواثق والتعاهد بعد التواصل والتشاور مع مدراء الادرات العامة والمتخصصه فكان العاملين عليها عند الموعد وقدر التحدي علي المضي والاستمرار بان تظل راية الزكاة مرفوعه وخيلها مسرجه واسلحتها علي أسباب الفاقة والعوز مشرعة فكانت أمانة الزكاة بولاية الجزيرة هي المقر البديل ومنها مضت الأحوال في الاستقرار والديوان يقوم برسالته في ظرف حالك الظلمه قليل الخيارات شديد الازمات تتناقص ايرادات الجباية وتتمدد ظلال الفقر بالنزوح وفقدان ملايين الأسر للماوي ومصدر الرزق علاوة علي العاملين أنفسهم كجزء من اساسي ورئيس في عملية استمرار رسالة الشعيرة وبتوفيق من الله وجهد ومجهود من الادرات العامة ومولانا ابراهيم عبر جولات ماكوكية شملت كل الولايات إعادة استقرار العالمين ووقف فيها الديوان علي أحوال الفارين والنازحين من الخرطوم الي كل ولايات السودان بل حتي العالقين في المعابر مع حدود دولتي إثيوبيا ومصر فكان اكبر اختراق أحدثه الديوان في سعيه الي خدمة أصحاب الحاجات الشرعية الشي الذي اكسب الديوان تقدير ورضي السلطات علي مستوي المركز والولايات التي استقبلت السيد الأمين العام ووفوده بأكبر الحفاوة والامتنان وتمدد دور الديوان نحو المساهمة في أمن البلاد واستقرارها بدعم القوات المسلحة واسنادها ودعم دفعاتها وارتكازات حماية المدن علاوة علي دعم السجون والصرف علي إطعام النزلاء خشية ان خروجهم او اطلاقهم لتزداد الحالة الأمنية اضطراب علي اضطرابها وتم كل ذلك عبر ميزانية الطواري التي اجازها الديوان لمواجهة امتصاص صدمة الحرب وتمضي الأحوال والديوان يقوم بدوره كما يمبغي بتدابير مهنية وخبرات إداريه اثبتت جدارته بالوجود كاكبر حائط صد وحماية للمجتمع والدوله فكان من اول الموسسات التي اجازة لميزانية العام ٢٠٢٤م لتعود الامور الي أسوأ مماكانت علية باحتلال مدينة ومدني المقر البديل للامانه العامة ليجد مولانا احمد ابراهيم عبدالله الأمين العام نفسة في هكذا محيط متلاطم الامواج من المصاعب والازمات لكن تظل الثقة فيه والأمل في الله بقدرته علي المضي قدما فإن اكثر ساعات الليلة ظلمه هي الأقرب الي الصبح وصدق النوايا والاخلاض هي جواز العبور وقدرات مولانا احمد وهو يتوسد رصيد مهول من الخبرات والتجارب ستكون خير معين علي المضي نحو تحقيق أهداف الشعيرة وتماسكها واستمرارها كخط حماية اول للمجتمع والزود عنه فالرجل مثقل بالتجارب بما يكسبه القدرة علي العبور فوق المطبات وتجاوز الازمات وهو لم يكن بمعزل عن كل ماجري بالبلاد بل كان جزء من المنظومة التي ادارت الازمة أثناء الحرب فلن يجد صعوبه في التعامل مع الواقع الماثل الان ومانعلمه وتعلمانه من مولانا احمد انه رجل صاحب كارزما قويه عالي الوضوح قوي في الحق يعتمد علي المشورة لايجامل في الحق وهو عجول لمايرضي الله وينصر الحق وباعتماده علي الأخوة في الادارات العامة ورؤساء الأقسام وامناء الولايات وعامة العاملين عليها ستمضي الشعيرة ترتاد آفاق أعظم وتحلق عاليا في سماء العطاء والإنجاز وفق الله مولانا احمد ابراهيم لخدمة العباد وتقبل من مولانا ابراهيم موسي ما ابلي من بلاء حسن وحفظ الله الشعيرة ووفقنا لخدمة الفقراء والمساكين نسأل الله أن يكون مقدمك مقدم خير بإصلاح أحوال البلاد وعودة امنها واستقرارها ليعود الديوان اكثر قوة وقدرة علي الوصول الي غاياته واهدافه فقد لاحت بشائر الانفراج وانقشاع الازمة وزوال الغمة