رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: اللواء ايوب نور يضي ونار تحرق الأعداء

اللواء ايوب نور يضي ونار تحرق الأعداء
محمد عبدالله الشيخ
عندما قرأت رسالة ابني منيب يستفسرني عن صحة خبر اغتيال اللواء((صحي يا ابوي اللواء ايوب قتلو)) اعدت قرأتها مرات ثم بدأت اسال بعض المصادر من اهل الصلة والثقة في مثل هكذا اخبار ثم عرجت علي المواقع والصحف الإلكترونية استوثق من صحة الخبر امني النفس بكذبه اهرب مفزعا واهرع الي آخر كلما وجدت تصديق للنبا الفاجع لرجل فارس مغوار يلهم جنوده الثبات والثقة ويهدي المواطن الأمل بالنصر ودحر التمرد كم كان قاسيا عندما رجعت اؤكد لابني صحة الخبر الفاجعة فزاد المي مع فخري بالوعي الوطني لهذا الجيل بتقدير تضحيات ابطال القوات المسلحة عندما أردف منيب قائلا((لو ما هو كان المدرعات سقطت بدري)) نعم كان منيب يذكر ذلك الهجوم المضادر الذي قاده اللواء ايوب مع القائد الشرس القائد الاشم اللواء نصر وكان درسا من دروس البطولة والفداء وهذا يكفي ايوب ويكفي كل ابطال القوات المسلحة ان يكونوا أيقونة الشباب ومحفزهم وفخرهم بالانتماء للقوات المسلحة وخطأ قدرت قوات التمرد ان ظنت في قتل هذا الأسد سببا للاحباط وفتور العزائم والهمم وخاب ظنهم سيكون استشهاده نورا يضي طريق النصر ونار تحرق قلوب المليشيا وطوابيرهم ويغرد ايوب شهيدا في جنات الخلد بعد أن لقا ربه مقبلا غير مدبر ويبقي استشاهده تمحيصا وسؤالا رغم الإيمان بحتمية الاجل لماذا وكيف ايوب بالذات ولما هذه السرعة في انتشار الخبر ودقة التفاصيل في الوسائط قبل أن يفصح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عن خبر استشهاد اللواء ايوب هل كان بهدف إنهيار الجيش والمواطن معا هل كان لرفع الروح المعنوية وتجيع شتات قواتهم المزعورة التي لم ولن تقترب من سور المدرعات إلا أن تتأكد من أن ايوب خر بعد اكلت سوسة الخيانة والغدر منساته لكن لا ماسقط ايوب كما ظنوا ورحم القوات المسلحة ولود سيحمل الراية من هو أشد باسا واقوي مراسا وليعلموا ان عقيدة القوات المسلحة في الحفاظ علي تماسكها ليس بالكذب وإخفاء اخبار استشهاد قادتها كما يفعل الجنجا بل علي العكس هو زاد معنوي ودافع للثأر والانتصار في معركة الكرامة والتطهير والخلاص الأبدي فكلما سقط شهيد سيحمل الراية بطل آخر لأن الجندية عندهم شرف لحماية الأرض والعرض والزود عن حياض الوطن وفدائه بالغالي والنفيس هي ليست خيانة ولا اغتصاب للحرائر ونهلب للاموال وترويع للامنين وليالي للمجون والسفور هي قيم ومبادي وأخلاق هي اختيار واقبال واصطفاف حول القضايا الوطنية لا حمية لقبيلة او الجهة هي سيرة عطرة وقدوة واسوة تبقي وتخلد بعد أن يترجل من ترجل اويرحل شهيدا مثل ايوب وصحبة الذين لم يخضعهم اويغرهم نعيم زائل او عرض دنيوي هي تقديم للاجلة علي العاجلة هي اختيار لموتة تشرف ابنائهم وزملائهم كما ترك ايوب إبنه محمد ثابت اشم هي بشارات للنصر والخلاص واطلال لفجر مبهر الضياء يتنفس عبق مسكه المنبعث من دماء الشهداء نعم كان اليوم هو الاشد حزنا على جنودك وابناوك وزملائك في القوات المسلحة وجموع السودانين لكنه سيحمل بشارات النصر المبين الذي سيهديه الابطال لروحك الخالدة

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق