رأي

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد يكتب: كذاب اشر

بسم الله الرحمن الرحيم
٦ اكتوبر ٢٠٢٥م

*كذاب* *أشر*

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

ظهر المجرم القاتل المغتصب حميدتي في ملأ من اتباعه ظهورا باهتا عييا لا يسعفه منطق ولا تسنده حجة ، عبثا ينفض العار عن عوارضه ، ويتخلص من زي المجرم الملطخ بدم المغدورين ويبرئ نفسه وقطيع كلابه البرية من كل جرم ارتكبوه في حق السودان وأهله ، ويسوق حجته الداحضة للمستضعفين بالرغبة والرهبة من الحضور الذي يظلله الخزي وتطغى عليه ملامح الهزيمة والندم واخاديد الخذلان في الوجوه الشائهة ، التي اختارت ماعند حميدتي من لعلعة دنية مغموسة في الذل ، وغادرت ركب الوطن الموشى بالبطولات ، العامر بالفضائل ، الآهل بالكرام والمكارم ، يتقدمه الجيش السوداني بكل عراقة الماضي وعنفوان الحاضر ، عاليه ثياب الستر القشيبة ، تزفه الاعياد والمحافل ، يطأ ثرى وطنه تيها على ايقاع زغاريد الحرائر ، قاب قوسين من ركز رايات النصر على حواف السودان .
وقف المعتوه أو( خياله) ليكرر ذات مقولته المنكرة في الجيش وقائده البرهان ، وذلك استجابة لما استقر في نفسه من حسرات بارتكابه معصية التجاسر على حمى الجيش ، الذي اخرجه من الباب الضيق ( قد القفة ) حيث خسر ما لا يعوض ابدا ، خسر حق العيش والتجول بين الناس ، حيث كان يمسي في ضاحية ويصبح في مدينة ، وتجبى اليه ثمرات كل شئ ، واهله ناعمون في سعة من الثراء والعوافي ، كلمته مسموعة ورأيه مبجل وأمره مطاع ، فكيف به وقد طففته الأيام تطفيف بخس ، وألقته بعيدا كما تلقى القمامة ، واسقطه الناس من مقامات الاحترام الى مهاوي التجريم وطلب القصاص ، وأتاه الجيش من حيث لم يحتسب حيث ظن أن القوة في حشد التاتشرات ، بينما غفل الإرادة والعقل والخبرة والتوفيق ، وهو يرى مصارع الاشاوذ المجرمين وقد ملأت جيفهم أرض السودان ، ولم تسعفه معدات ولا تجهيزات مهما كانت ، وخرج بالقسر والقوة من حيث كان الى فيافي كردفان وبقية مناطق في دارفور تضطرب احوالها كلما علا ايقاع وقع أقدام جحفل الجيش والمشتركة .
هذا التداعي النفسي وافضاء الحسرات والطقس الذي يمارسه حميدتي كلما عنت له فرصة للحديث ، لا يجد الا هذا الحائط يسكب فيه عبراته ، وينشج من داخله ويداري دمعه باتهام البرهان ( بالبكي ) فالبرهان ليس في الموقف الذي يستلزم البكاء ، فهو قائد جيش منتصر وشعب متحد على هدف ( واحد) هو هزيمة حميدتي وسحق الجنجويد وتطهير السودان ، وبالتالي يكون الادعاء محض خداع ، فهو من يستدعي حاله الماثل البكاء والعويل ، تحاصره الهزائم ، ويتوعده غضب الشعب ، وتحيط به المشكلات حتى ممن تبعه من الاغبياء الذين يشكون من التفرقة والعنصرية ونقص المؤن والعلاج حيث تضج صفحات التواصل ببث الاشاوذ وشكواهم وبؤس حالهم وسؤ منقلبهم وويلات مآلهم ، وقد احتملوا اثما مبينا من الدماء والدموع والحرمات .
الحضور المهيض المستضعف المسترق ، لا يملك الا الاستماع لهراء هذا المجنون ، الذي يضرب كلامه بعضه ببعض إذ يثبت في مقام ما ينفيه في مقام ، يرمي البرهان بابتدار الحرب ، ويؤكد استعداده وتربصه بمطار الابيض قبل وقوع الحرب ، وينسى احتلال مطار مروي قبل الحرب ، وحديثه المسجل مع عناصر قحط في أنه تأخر في اجتياح القيادة العامة ، وخطوة مروي فضحت المخطط ، ظنا منه أن الناس بلا ذاكرة .
هؤلاء البؤساء الجالسين بوضاعة تحت اقدام المؤامرة لن يضروا السودان شيئا ، ولا يجدون لذلك سبيلا ولكنهم قد أمعنوا في الاضرار بأنفسهم وقضوا عليها تماما ولم يعودوا شيئا مذكورا عند اهل السودان .
ولذلك ليس غريبا على من بنى نفسه وحدثها بالكذب أنه سيقصى الجيش ويزيح قائده بغفلة وغدر ويجلس مكانه ويتسلط حاكما للسودان ليس غريبا أن يردد ذات الرواية السمجة ليقنع الناس أن الدعم السريع إنما هو ضحية اعتداء وتآمر مرة من البرهان وأخرى الإسلاميين وأحيانا مصر .
خلاصة المشهد أن الحرب مستمرة حتى تطهير آخر شبر من بلادنا مهما كلف ، وأنه عهد ووعد بين القيادة والشعب ألا مُقام لهذا المعتوه بين أهل السودان وشأنهم السياسي ، وبالغ ما بلغت أكاذيبه فإن حبلها قصير .
هذا البعاتي يعيش منبوذا تأكله الحسرات ، ويشقيه الخسران ويقتله الكمد ، وهو مستحقه بما كسبت يداه الآثمتان .
ويبقى جيش السودان ذخرا ، ووقاية من الشر ، وقناعا للأعراض ، فقد شفى صدور قوم مؤمنين .
وغدا تشرق شمس الحرية في فاشر السلطان بحول الله وصمود الرجال في الجيش والمشتركة المورال
حياهم الله وتقبل منهم جميعا .
وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم .

بل بس

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى