رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: ملحمة جبل موية لوماكنت من زي ديل واا اسفاي

ملحمة جبل موية لوماكنت من زي ديل واا اسفاي
محمد عبدالله الشيخ

تأخرت كتيرا ومازلت أجد صعوبه في الكتابة عن ملحمة جبل موية ذلك لكونها اكبر وأصعب من الإحاطة وسبر غورها بابعادها العميقة لأسباب كثيرة متقاطعة من حيث دلالات الزمان والمكان والاهمية والعناصر المشاركة فيها من جانب القوات المسلحة والطعنة النجلاء التي مثلتها مشاركة عدد من أبناء الجبل الي جانب القوات المليشيا يمثلون أنفسهم فقط عكس إخوانهم في طرف القوات المسلحة فخر واعتزاز كل اهل الجبل الي جانب اسود الفرقة الرابعة أبناء النيل الأزرق الذين يشكلون اغلب القوات المرتكذة لحماية جبل موية كانت الفروق واضحة والمقارنة معدومة في كل شي بين فريق الخيانة والغدر والعار وبين شرفاء تصدوا بعزيمة لاتعرف اللين لاشد واشرس واقوي نيران اختار المهاجمون وقتها بعناية من الغباء حيث فجع الناس فجر الجمعة المباركة التاسع عشر من ياناير علي وابل من نيران المدفعية الثقيلة تصوب بتجاه القرية من الناحية الشمالية الغربية حيث يرتكز فرسان القوات المسلحة الذين لم يكونوا يتمنون لقاء العدو لكن لما جاءهم ثبتوا وهم رابضون كالاسود ممسكين باسلحتهم يتوسدون صناديق الزخير ويلتحفون تراب الجبل الذي اقسموا الا يدنس ولا يغتصب لعلمهم بما يمثله من إستراتيجية في ظل تقطع العديد من الطرق ومحدوديتها من والي الجزيرة والنيل الأبيض وكحماية لمنطقة سنار من جهتها الغربية حيث اصبح الطريق ممهدا وسالك من جنوب الخرطوم عبر المناقل ثم جبل مويه وسنار وبالاتجاه الشمالي الشرقي الي منطقة سكر سنار وجنوب الجزيرة حيث اصبح مستشفي جبل مويه رغم ضعف امكاناته يستقبل الحالات القادمة من تلك المناطق علاوة علي ما يمثله سوق الجبل كمكان للتسوق لتلك القري هذه الاسباب جعلت من جبل موية أهمية قصوي وتعني السيطرة عليها من قبل المليشيا خنق ما تبقي مم البلاد من وسطها حتي اقاصي غربها أهمية استشعرها أبطال القوات المسلحة من واقع مسوليتهم وميثاق شرف جنديتهم الموسوم بالتضحيات فكان الثبات عنوان لاشرس مواجهة ظلت الجبال تردد صدي أصوات المدفعية التي زلزلت الارض تحت أقدام المليشيا المرتعدة فاصابها الانكسار وذل كبريائها الاجوف وتنفست نفختها الكذوبه دون أن يجدوا دقائق للتصوير واشعال الميديا كما ظلوا يفعلون لدي كل هجوم علي الآمنين نعم هكذا كانت ملحمة جبل موية غير واختلاف في كل شيء حتي الأطفال والصبيه كانوا يصعدون الي اسطح المنازل يراغبون بشغف ويددون تبادل النيران ويددون ((بل بل بل)) كأنهم يشاهدونها علي شاشات التلفاز وليس معركة حية وبهذه الشراسه فاي ثبات هذا الذي يعلم الجبال ولايتعلم منها لذي لم تستمر الملحمة سوي ساعتين من الزمن وقد تقل لتشيع كبرياء المليشيا الي مزبلة الهوان والذل الذي تجرعوه علي أفواه بنادق القوات المسلحة وابطالها الشم يقف من أمامهم ومن خلفهم وعن يمينهم وعن شمائلهم رجال الجبل يحرسون دورهم ويزيدون عن حرائرهم في إباء وشجاعة معهودة فيهم فقدموا أربعة من الشهداء فاضت أرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكيه الي جنة الخلد دون أن يجرو مليشي من التهني بالبقاء لدقائق في احد منازل الجبل دعك ان يجد فسحة من الأمن ليتصور مستعرضا خيبته بدخول جبل مويه ففروا كالجرزان تلاحقهم لعنات اهل الجبال وزخات رصاص البواسل والحمد لله الذي اخمد فتنة كادت ان تطل برأسها علي مجتمع جبل موية وتذهب بنسيجه الاجتماعي الي التهتك وانفراط عقد اواصره المتماسكة بفضل الحكماء والعقلاء الذين هدوا النفوس الثائرة وكانت كلمتهم ان من شاركو من أبناء الجبل في طرف المليشيا المهاجمة لتيمثلون أهلهم ولم يكن برضي واختيار اغلبهم ومنهم من تبرأ من المشاركين الي جانب المليشيا لتاتي خطبة الجمعة بالمسجد الغربي من الدكتور العلامة عبدالرحيم انموذجا في معالجة الأمر بنظرة عالية من حكم الدين وحكمته في مثل هذه المواقف وكم تمنيت أن تسجل وتعمم ليس علي جبل موية بل علي مستوي القطر وهكذا اهدت ملحمة جبل موية صفحات ودروس وعبر في كل جوانبها ليتها تجد ماتستحق من العناية والإهتمام من قبل سلطات الولاية والسلطات الاتحادية نظرا لماتمثله المنطقة من راهن الأهمية . اذن فليمشي كل من اهل الجبل فخورا متبخترا تلك المشية التي لا يحبها الله الأّ في مثل هذه المواضع

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق