رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: كفى بالتكينه عزا

كفى بالتكينه عزا
كثيرا كتبنا عن رفاعه وفروعها وحين اتهمها بعض ضعاف النفوس بالخيانه ردنا عليهم أن رفاعه مجد وتاريخ وحاشا أن تكون رمزا لخيانة البلاد واهلها وهي المدد والمداد للوفاء لم تنجب عررا ولاهلافيت بل انجبت رجالا ونساء كالرجال وكفي بالتكينه درسا يكتب في صفحات تاريخها المجيد حروفا من الثبات والشهامة والنخوه وتضيف لكتاب رفاعه صفحه جديده من صفحات العز ،
التكينه قريه من قرى الجزيره يسكنها ابناء رفاعه وماحدث فيها معروف للجميع ولا نريد إعادة ذكره ولكن الغير معروف أنها قريه تحدت المستحيل وهزمته فليس من المنطق أن تقابل بصدورها عتاد حربي لقوة قتاليه مكمله فيها كل انواع الاسلحه الثقيله والخفيفه ولكن التكينه كانت محصنه بحصون ثبات قلوب أبناءها البواسل ومحاطه بجبارة رفاعه الجابره ،
ثبتوا كالجبال باوتاد ضكرتهم التي نعرفها عنهم فهم أهل الضكره واسيادها ،ركزوا اسودا بشهامتهم وهم أهل الشهامه ومنهلها ،لم تكسر قلوبهم اصوات المدافع ولم يهتز جنابهم العريق بالخوف لان الخوف يخاف أن يطرق قلوب الرجال امثالهم،
هم مثال لكل أمثلة النصر فليس النصر أن تهزم عدوك وتقتله فالنصر الحقيقي أن تكتب لنفسك الثبات والعز وان تنتهي معركتك ولم تكن فيها جبانا ولاندلا أن تنتهي وانت لم تهرب تاركا ارضك وعرضك أن تنتهي وانت جريح ولاتتاسف علي جرحك ولم تندم علي جهادك وبسالتك اذا انتهت وانت فيها رمزا للبساله والثبات فانت المنتصر ولو كان عدوك في سلامته ،
لاتستطيع أن اوفي للتكينه مهما كتبت حقها ولكني اردت ان اكتب عنها لنيل شرف الحديث عنها فهي شرف لمن ينتسب إليها وشرف لمن يعرفها وشرف لقبيلة رفاعه بأكملها،
فيها رجال عرفوا أن الموت حق فلم يخافوا الموت وعرفوا أن العرض والأرض غاليتين فدافعوا عنهما واسترخصوا أرواحهم فداء للعرض والأرض وليت كل القبائل والقري تحذو حذوهم ،
مات منهم من تم أجله شهيدا وبطلا مات وهو حيا في نفوس أهله وخالدا في صدور العز والمجد مات ولم يمت اسمه ولم تمت بسالته مات وهو حي في كتاب الفخر صفحات سيحكيها التاريخ لاحفاده واهله،
وعاش منهم من لم يتم أجله بطلا نتباهي به ويفتخر به كل من عرف مواقفه عاش رمزا للاباء وعنوانا اللرجاله والثبات والضكره ،
كل ما استطيع قوله كفي بالتكينه مثالا لكل أمثلة الرجاله والفراسه والشهامه دمتم أحرارا يااهل التكينه وهنيا لكم الفخر بعزكم ومجدكم الذي كتبته قلوبكم الثابته حفظكم الله وذادكم عزا ومجدا فانتم العز والمجد والفخر ،
عبدالقدوس الشيخ
0123236981واتس

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق