تحقيقات وحوارات
الصادق الشريف نموذجا .. نار الحرب التي أظهرت معادن الرجال
القضارف : سودان بور
أظهرت الحرب الحالية في البلاد ، معادن نفيسة من الرجال والقيادات، استطاعوا ان يمثلوا جسورا من الامن والامان لاهلهم ومواطنيهم، ولمؤسسات دولتهم، بالمقابلة والصمود الذي اظهروه عندما احتدمت الاوضاع، ان ولاية مثل القضارف وباعتبارها من الولايات الآمنة سطر رجال منها وعلي رأسهم المزارع ورجل البر والاحسان الصادق محمد أحمد الشريف، ملاحم نادرة من البذل والعطاء، فهو من جهة قد فتح ذراعيه للمئات ممن نزحوا الي الولاية، وفتح ابواب منازله المتعددة في القضارف للضيوف من كل حدب وصوب، ثم أنبري ليسطر تاريخ أخر من خلال التفرغ التام وترك جميع اعماله لدعم القوات المسلحة، حيث شارك في جميع النفرات التي يقدمها المواطنين للقوات المسلحة، وقدم دعما لا محدودا لها في سبيل الدفاع عن الارض والعرض، وكان من طلائع الافواج المستنفرة في الولاية لحمل السلاح، والوصول الي اذاعة امدرمان بعد تحريرها بساعات، ان الرجل وفوق أدواره التي لعبها لصالح توفير الامن والدفاع عن الوطن، فهو يؤدي مهمة أخري لا تقل عن الاستنفار في الحرب فهو منتج ومزارع يرفد الخزينة العامة بتريليونات الجنيهات، ويوفر الزاد والقوت لأهل السودان من خلال زراعته التي تفوق مساحتها المائة الف فدان بمختلف المحاصيل الزراعية، إن رجل مثل الصادق الشريف وما يقوم به من واجب لاهله ووطنه لا توفيه سطور تكتب ولا كلمات، انما جزاء صنيعه هو هذا التقدير الذي يجده من اهل القضارف، حيث ما أن تفتح اي نافذة للتبرع او الصلح، او حتي في العمل الوطني والسياسي والتنفيذي الحكومي الا ويكون الصادق الشريف اول المدعويين، وأول من تتم مشاورته فهو وهذا دليل علي مكانة الرجل وسط اهله في القضارف
ان الكثيرين ممن زاروا ونزحوا للقضارف، ثم غادروها تلهج السنتهم بالشكر للمزارع والقائد الاهلي الصادق الشريف بقدر ما اعطي وقدم، وان التاريخ سيذكر هذا الرجل لاسهاماته الكبيرة