رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: العيد الحزين
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: العيد الحزين
لأن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين أن يفرحوا في الأعياد وان يكون يوم العيد يوم اكل وشرب وفرح لأنه من مناسك الله تعالى هؤلاء السودانيون يفرحون بالعيد السعيد برغم جراحاتهم وازماتهم وفقدهم الجلل في الأرواح والممتلكات وكل عزيز لديهم؛ يفرحوا ليؤكدوا للعالم أنهم مؤمنين برغم ما أصابهم من قرح وألم وضيق ونقص في الانفس و الاموال والثمرات.
هم يفرحون لايمانهم العميق بأن ما أصابهم لم يكن ليخطأهم وما اخطأهم لم يكن ليصيبهم؛ ويفرحون كذلك لإيمانهم المتجذر العميق بأن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك؛ وهم عندما كان اليوم عليهم لم يجزعوا بل تفانوا في الصبر بشكل عحيب.
لم يذق السودانيون طعم الفرح الحقيقي لعام ونيف عاد إلينا في هذه الفترة أربعة أعياد ولكنهم صابرون املا في أن يحدث الله من بعد ذلك أمرا.
وهاهي بشارات النصر تلوح في أفق السودان يوما بعد الآخر؛ وكل صباح يوم جديد تشرق نور الأمل مجددا بأن التصر قريب ودنا وقته وميقاته؛ فصبر جميل والله المستعان.
أيام قلائل ويرتفع علم السودان مجددا فوق الهامات ليعلن موعد النصر المؤزر الذي انتظرناه طويلا ولكل أجل كتاب والله غالب على أمره ولكنكم تستعجلون.