رأي
ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: والي القضارف… الفرائض قبل النوافل!!!
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
والي القضارف … الفرائض قبل النوافل !
الخطوات التي إتخذها والي القضارف في عملية ترتيب الهيكل التنفيذي بولايته والهياكل التحتية ، القانون اللوائح تعطيه كامل الحق في ذلك ، بلاشك أن التغيرات التي حدثت كانت بدراسة متأنية وبتقييم دقيق لكن أعتقد أنها الآن تعتبر من النوافل فعلي الوالي أن يبدأ بالفرائض وهي الأهم له أن أراد أن ينجح في مهمته التي كلما تجلس معه تحس أنه أجبر عليها لكن يجب أن يرضي بماقسم الله له من سلطة ويمشي قدام !
الفريضة المهمة جدا والتي أذن آذانها : أن حي علي الزراعة يجب أن يتوضأ لها ود الشوك مع الفور والدلك ، الموسم الزراعي الذي بدأ المزراعون التجهيز له في ظل إرتفاع أسعار الوقود وصعوبة التمويل الذي كان متاحا من قبل وخروج بعض شركات الخدمات الزراعية عن الخدمة والظروف الأمنية التي تحيط ببعض المناطق مثل وادي السما وعمليات التامين لبداية الموسم الزراعي هي الأهم الآن بمكان، فليعلم الجميع أن السودان كله يعتمد علي ولاية القضارف زراعيا في هذا الظرف وبعض أجزاء من ولايات سنار والنيل الأزرق ماعدا ذلك كلهم خرجوا من الزراعة المطرية هذا العام ، يجب أن نري في الأخبار مايسر ويعجب الزراع في هذا المجال المهم جدا
الفريضة الثانية هي مشروع الحل الجذري لمياه القضارف والذي إنتهي باستدعاء المقاول الصيني من قبل سفارته ولا ندر هل وصل أم لا ؟ ، متابعات الوالي في هذا الشان لابد أن تكون بصورة متتابعة لأن المركز إن تغيبت عنه يوما إبتعد عنك شهورا ، وإن أدرت وجهك منه أدار هو ظهره منك كاملا ، التزام الحكومة بدفع مبلغ ١٢ مليون دولار لتكملة المشروع أعتقد أنها أخذت زمنا طويلا في التنفيذ وخاصة أن المبلغ تفرق توزيعه علي جهات ثلاث فلابد من شخصية رسمية نافذة من الولاية تتابع هذا الموضوع في ولاية البحر الأحمر و(حقك كما حرستوا مابتلقاهو ) !
الفريضة الثالثة هي فتح المدارس هنالك مجهودات بذلت من المدير السابق لكن لم تكلل بالنجاح وحددت مواعيد لفتح المدارس ولكن لم تتم ، مسألة تفريغ المدارس من النازحين تحتاج لوقفة ولصرف مالي كبير ولعل بعض المحليات نجحت في ذلك مثل محلية الفشقة يجب أن تكون هنالك حركة مستمرة في هذا الشأن من الجهات ذات الاختصاص ويشرف ويتابعها الوالي شخصيا وإلا سوف لن تلحق ولاية القضارف برصيفاتها من بعض الولايات التي بدأت العام الدراسي
الفريضة الثالثة وهي مرتبات العاملين التي لم تصرف وتراكمت الفترة السابقة ظلت إيرادات الولاية يذهب معظمها للعمل الأمني يجب أن يرشد هذا الصرف وتجنيب جزءا منه لصرف المرتبات كي لا يتأثر دولاب العمل مع تعظيم سلام وشكر للعاملين بالولاية الذين لازالو يستمرون في أداء واجبهم برغم هذا الظرف الصعب الذي يحيط بهم
إني من منصتي انظر ….حيث أرى…أن المسؤولية الملقاة علي عاتق الوالي مسؤولية كبيرة فعليه ترتيب الأولويات الأول ثم الثاني ثم الثالث ، ولعله جدير بهذه المسؤولية وهو يقبل النصح …و في هذا الزمان من أعطاك نصيحة وقبلتها فقد نفعك .