رأي

محمد الصادق يكتب في حد السيف: أدركوا الشمالية يا مجلس السيادة

حد السيف
محمد الصادق
أدركوا الشمالية يا مجلس السيادة
0 فى البدء لابد أن نشيد بالزيارة التى قام بها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة للولاية الشمالية ( مروى ) متفقدا المواطنين بعد الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات التى دمرت عددا من المنازل وجعلت ما تبقى منها آيلا للسقوط .
0 إن خريف هذا العام لم يكن متوقعا له أن يكون بهذا الحجم لولا التغييرات المناخية التى حدثت وأنه لا مفر من قبول القضاء والقدر . قدر الله وما شاء فعل .
0 الإحصائيات الأولية تشير إلى إنهيار أربعة آلاف منزلا إنهيارا شاملا كاملا وتسعة آلاف آيلة للسقوط . كما تشير الإحصائية إلى أن ( ٢٧٥ ) منطقة من المحليات السبعة بالولاية تأثرت جراء السيول والفيضانات . وينتظر أهلها الإغاثة ومد يد العون .
0 صحيح أن هنالك جهات عديدة شاركت فى درء آثار السيول والفيضانات هى الهلال الأحمر القطرى . المؤسسة التعاونية لدعم القوات المسلحة . مفوضية العون الإنسانى . منظمة الملك سلمان للإغاثة . وزارة الشؤون الإجتماعية . الزكاة . الهلال الأحمر السودانى . الغرفة التجارية . الشركة السودانية للموارد المعدنية بالإضافة لعدد من المنظمات وبعض مساعدات أهل الولاية . كل أولئك لهم التحية والتجلة والتقدير وهم يقفون خلف درء آثار السيول والفيضانات مشكورين ونسأل الله أن يجعل ما قدموا من دعم بمختلف أشكاله فى ميزان حسناتهم .
0 إلا أن واقع الحال يغن عن السؤال رغم الجهود الكبيرة التى يقودها الأستاذ عابدين عوض الله والى الولاية وأعضاء حكومته . وما حدث من خراب ودمار أكبر من أن تغطيه حكومة الولاية وكل الجهات المذكورة أعلاه . لذلك نناشد الإخوة فى المجلس السيادى وعلى رأسهم الفريق أول ركن البرهان لتقديم الدعم اللازم لأن حجم الكارثة كبيرا ولذلك لابد من المزيد من الدعم ومد يد العون للولاية التى تبذل ما فوق طاقتها رغم فداحة الأمر وحجم المأساة .
0 أملنا كبيرا فى دعم الدولة ممثلا فى المجلس السيادى خاصة فى المجال الصحى الذى يحتاج للكثير من الأدوية ومصل العقارب وسيارات الإسعاف لإنقاذ حياة مواطن الولاية . نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق