د. بابكر عبد الله محمد يكتب: (( استراتيجية القائد البرهان الحفر بالابرة والتخطيط للخروج من الازمة )) [[ 2 من 5 ]] (( Strategy of Lieutenant General Alburhan , Digging with needle and planning of : Out of the Crisis))
بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء ٤ فبراير ٢٠٢٥م
(( نحو بناء المنهج القاصد ))
تحت عنوان :
(( استراتيجية القائد البرهان الحفر بالابرة والتخطيط للخروج من الازمة )) [[ 2 من 5 ]]
(( Strategy of Lieutenant General Alburhan , Digging with needle and planning of : Out of the Crisis))
المنشور السابع عشر [[ 2من 5 ]]
لعل الازمات والمجاعات والحروب والهجرات والكوارث الطبيعية العظيمة ظلت ثمة متلازمة لهذا الكون والعالم عبر مسيرة التاريخ الطويل .ولقد واجهتها العديد من دول العالم بخطط وبرامج مرسومة بإرادة الشعوب وقادتهم . ولعل من اكبر فواجع الحروب ما واجهته اليابان خلال الحرب الثانية حيث فاجات امريكا العالم بعد ضرب وقصف بوارجها في المحيط الهادي بواسطة قاذفات الجيش الياباني وكادت ان تهزم وتنسحب ذليلة مهزومة ولكنها فاجات العالم قاطبة بقنبلتين ذريتيين علي مدينتي هيروشيما ونجازاكي.توقفت الحرب بعدها . وأعلنت حينها اليابان توقف الحرب واقرت بالهزيمة والاذعان لشروط الاستسلام المطلق بمشروع مارشال بعد مفاوضات مطولة بين الدولتين وذلك لاعادة اعمار ما دمرته الحرب وبناء علاقات بين الدولتين احتفظت بها امريكا بقوات بحرية هائلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانيه وحتي تاريخنا المعاصر حاليا ..وخضعت اليابان للشرط الاساس وهو تناسي اثار الحرب النووية وعقد.اتفاقيات سرية بين الدولتين لتطبيع العلاقات بين الدولتين .ومن بين ما اتفقا عليه تغيير امبراطور اليابان [[ خلال فترة الحرب ]] انذاك واستبداله بامبراطور اخر بلا روح او دين ..والامبراطور الياباني المراد. او المستبدل لم يكن سوي امبراطور جديد بلا روح او اسطورة تجسيد.امبراطور اليابان في الاله [[روح وإيمان وعقيدة بوذية حسب المعتقد.البوذي البئيس ]] وكان للعدو الامريكي ما أراد حيث تحولت الإمبراطورية اليابانانية الي مملكة دستورية فخرية بلا وظائف حاكمة للشعب الياباني في سياسته واقتصاده وفلسفته واحكامه .. ورغما عن فساد فلسفة من يؤمنون ببوذا وعقيدتهم فيه الا انها تعتبر من ممسكات الارادة عند.الشعوب اللادينية …ذلك أن الإمبراطور المراد إقالته كان ممن يتشددون في أسباب محاسبة من أشعل الحرب وفيمن تسبب في الهزيمة ويدعوا لمحاسبة المقصرين في هذه الحرب واستعداء امريكا حتي يحقق الشعب النصر عليها والاخذ بثاره من امريكا .فاصبحت اليابان دوله بلا روح او عقيدة …وانهمرت حملات التبشير بالنصرانية واليهودية وتسربت بهدوء وانتشار سريع وسط الشعب الياباني …من خلال مشروعات الاصلاح الاجتماعي والسياسي …الذي تبناه مشروع الاعمار لاعادة ما دمرته الحرب في اليابان .. وحتي نربط ما يجري في العالم من متغيرات تجري بتخطيط محكم ، لابد لي هنا أن أشير الي الملامح الواضحات الجليات في القران الكريم والذي ربط فيه القرآن الكريم مابين الحكمة والحكم وسلطان الدولة والسياسة في الكون منذ الخليقة وهي الرباط المقدس ما بين الإيمان الراسخ والفلسفة التعبدية المرتكزة علي سلامة التوحيد والايمان.وبين قوله عز وجل : ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث ) اختلفوا في الحرث قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم وأكثر المفسرين كان الحرث كرما قد تدلت عناقيده وقال قتادة : كان زرعا ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) أي رعته ليلا فأفسدته والنفش الرعي بالليل والهمل بالنهار وهما الرعي بلا راع ( وكنا لحكمهم شاهدين ) …وفي قوله تعالى ايضا : { وآتيناه الحكم صبياً وحناناً من لدنا وزكاة } فسّر الحكم بالفهم وبالعقل وبالحكمة وبمعرفة آداب الخدمة وبالفراسة الصادقة وبالنبوة، لكن المستفاد من مثل قوله تعالى يصبح اكثر وضوحا وثباتا : { { ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة } [الجاثية: 16]، وقوله: { { أُولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة }…ومن هذه المعاني الواضحات عمل المستشرقين جل جهدهم في الترجمة والتاويل والتفسير السليم للايات القرآنية…. وبضلال بعيد عن الحق عملوا علي فصل الإيمان والتوحيد والابتعاد.عن الدين بعيدا عن الحكمة والحكم والسياسة .بافتراضات انسانية وارضية واهية وضعيفة .
والواضح ان العدوان الامريكي والصهيوني الامبيريالي و المستمر علي دول العالم يرتكز علي مبدأ واحد هو فصل الشعوب المؤمنة بوحدانيتها وعقيدتها عن أصولها الراسخة …وحسدا من عند انفسهم بعد ان فصلوا الدين عن الدولة تماما في دولهم تماما واستطاعوا إدارة شعوبهم كما القطيع في سجون ومزارع بشرية وكذبوا عليهم باسم الحريات وحقوق المواطنة …كما وردت في وثيقة [[ Magna Garta ]] ((الماقنا كارتا )) وهي وثيقة أعدها اليهود وكتبوها باللغة اللاتينية.في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي . واحتفظوا بنسختها الاصلية في قلعة فورت نوكس الحصينة في الولايات المتحدة الامريكية بولاية كنتاكي في عهد الرئيس ايزنهاور والذي حكم ثلاث دورات من الحكم و قام بتاسيس العلاقات.الاستراتيجية مع الشرق الأوسط وبخطط مرسومة حتي الان مع الجزيرة العربية ممثلة في الملك عبدالعزيز موسس المملكة العربية السعودية في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ….لقد.احتفظوا بوثيقة (( الماقنا كارتا )) والتي استنبط منها معظم مواد وقوانين الأمم المتحدة و ترتكز عليها كل وثائق الأمم المتحدة التي تسعي دوما علي حكم العالم من خلال ما يصدر من قرارات وفقا لموسساتها التي تسود.الان العالم والمتمثلة في مجلس الأمن والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومحكمة العدل الدولية ومجكمة الجنائية الدولية وكلها موسسات لا خلاق لها وتعمل وفقا لازدواجية المعايير في كل قراراتها ..والشواهد كثيرة ولا حصر …
وفي ظل هذه التحديات الجسام قاد القائد الفذ وصحبه الكرام في القيادة العليا للقوات المسلحة السودانية . قادوا حرب الكرامة في مواجهة اكثر من ١٧ دولة ومن مرتزقة من اغلب دول المنطقة واجهوا كل هذه الجيوش من المرتزقة و بصدور مفتوحة وعزيمة وشجاعة وإيمان لا يلين ولا ينكسر أمام عالم متوحش لا يعرف إلا الارادة القوية والشجاعه..فقد.كرر البرهان مرارا .((فإما الانتصار او ان نفني نحن وينتصر العدو وبعدها فليهنئوا اذا تحقق لهم الانتصار .))..ظل القائد البرهان يردد هذه العبارات القوية والواضحة…كما ظل الفريق الركن ياسر عطا يردد نفس العبارات لن ننكسر او نركع ولو جلبوا لنا الدنيا كلها بخيلها وركازها ..هذه هي القيادات التي رعاها الأجداد منذ تهراقا وبعانخي والمهدي والازهري والمحجوب وزروق والشريف الهندي .الابطال الاماجد الذين خلدهم تاريخ السودان المعاصر علي مدي الأزمان..
والي اللقاء في المنشور القادم لنلقي فيه الضوء علي شخصية القائد.البرهان وكيف اثرت العقيدة والروح الوسطية ذات المشرب الصوفي المشبع بعقيدة التوحيد وحب الارض والوطن .واثرها في شراسة قتال الجيش السوداني وكيف نزعت اسطورة تجسيد الاله في (( اصنام )) بني علمان لتجسدها في الواحد الديان الله رب العزة والجلال …وعند اعلان ساعة النصر النهائي للقوات المسلحة بكافة فصائلها ومناصريها ، نكون بالفعل وضعنا القدم الأولي في التخطيط للخروج من الازمة …التحية لقيادات بلادي العسكرية والجنود.المقاتلبن كافة …والأمل معقود علي نواصيهم للخروج بالسودان الي بر سودان أمن ومستقر وسلام مستدام .
والي اللقاء مع المنشور القادم لنتناول فيه شخصية القائد.ببعد.اعمق ..
د.بابكر عبدالله محمد