رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: جبل موية عُرى الإلفة وكوابح فش الغبينه

محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي

جبل موية عُري الإلفة

وكوابح فش الغبينه

جبل مويه واحدة من المناطق ذات النمط والنهكة والاسلوب والايقاع الخاص في الحياة لارضها ومجتمعها طبيعة وطريقة جاذبة جعلت الجبل يألف ويؤلف هذه خواص يعيشها الإنسان منغمسا فيها كهبة ربانية لا يحسها هي مثل الصحة والعافية في الجسم بل هي العافية ذاتها التي لايعرف الإنسان قيمتها الا عند فقدانها بسبب المرض لكن القادم حديثا الي الجبل يحس هذه الأشياء في أيام إقامته الاولي هكذا كان الجبل ملاز آماناً وحضناً لسكان ما يقارب ثلاثون قرية ممن تاثروا بالحرب ربما هذه اللواعج من الحنين وقوى الارتباط بالارض سبب وسر ما يعانية انسان الجبل لدي بعده عن أرضه فيشحب ويهزل جسمه ويخمل هكذا ملاحظات لعلامات ظهرت بوضوح علي مواطني الجبل الذين هُجّروا ونزحوا قسرا وجبرا بعد احتلال مليشيا ال دقلو الإرهابية للجبل تقابل الواحد منهم فتبدوا ملامحة قد تغيرت واعتراه الرهق حتي وان كان حاله ميسورا فالجبل بالنسبة لهم كالماء للاسماك هذه الأسباب مجتمعة جعلت أمر احتلال الجبل والخروج منه علقما لا يستساق وقصه في الحلق وحسرة في الفؤاد يعمل الناس ويجتهدون للتسامي فوقها وعبورها ليتجاوزونها دون فش للغبن وهم يدركون ان ((من فش غبينتو خرب مدينتو)) لكن ستكون ذات الأسباب هي دوافع اقوي وادعي للفرح فرح ولهفة العودة تجب وتُنسي كل تراكم المرارات وتحيلها الي تاريخ للعبرة وربما حساب مؤجل للتناصح والتاصافي في المجتمع ليتطهر لاستشراف غدٍ افضل بلا خيانه ولاغدر تعمل فية أدوات الإصلاح والجبر والعزل الاجتماعي الذي يجيده اهل الجبل بعقل جمعي كموثق عرفي غير مكتوب هكذا عرفتهم وألفتهم وعايشتهم مجتمع عالي البصيرة النقدية له ادواته ومعاييره الخاصه وأساليبه في المحاسبة والتاديب لم أجد مثل مجتمع الجبل في القدرة علي المواجهة ويدرك تماما ويعي كل من تقدم لتقلد موقع في الشان العام عدم مواربتهم ومجاملتهم المخطي المخالف في الشأن العام وحتي الشأن الشخصي المتصل بالعام كمناسبات الأفراح والاتراح ويا ويل من حاول ان يزدري قيمهم ويستفزها فلجبل الاستراتيجي ليس هو الموقع الذي عرف الناس قدره من الاهمية بعد السقوط لا ينفصل ولايعذل عن هذه المبادي والقيم الاعراف الاجتماعية كمسلمات يقينيه لا تقبل الاهتزاز .قد يبدو حديثي نوع من التفخيم والتضخيم للبعيد وحتي المعايش السطحي لكنها حقائق وملموسة ومحسوسة علي ضوئها تأتي قوة الفرحة بالعودة والانتصار ونظرة الاكبار والاجلال لأبطال تحرير الجبل من القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات وقوات العمل الخاص والبراوون وابوطيرة والمستنفرين هذا الاصطفاف البطوليي الذي جعل ماكان يراه البعض مستحيلا ممكنا وميسورا بذلت فيه دماء ذكية وأرواح غالية جعلت من تحرير الجبل ملحة تدرس وقصة تخلد وتاريخ يكتب مرغت فيه سمعة المليشيا وانتهت أسطورة قوتها وصمودها وثباتها وقدرتها علي المواجه الي وحل التاريخ ومذبلته واصبحت ترسانة اسلحتها التي غنمها قوات تحرير الجبل شهاد إثبات علي عظمة الرجال وحسن بلائهم ورباطة جاشهم وعدالة قضيتهم التي لم ولن يقف أمامها اي سلاح فمن ملك الحق ملك الحقيقة وظفر بالنصر بعد انانجلت الغمة تعبأ الجو بالفرح وفاضت بها دموع الرجال واكتمل المشهد واعتدلت الصورة المقلوبه والوضع الشاذ لينتظم الجبل في مسيره بمكاسب التصحيح التي ستقل كل العثرات وتمهد الطريق لتطبيع الحياة المجمر بنار التجربة المرة حتي يكون للفرح طعمه وقوته ومعانيه ودلالاته ومن يفرح اخيرا سيفرح كثيرا

كسرة السيد والي سنار الهمام(( توفيق )) متي يدخل الجبل دائرة اهتمامك ومسؤليتك لم نراك تاسي لسقوطة وطبيعي ان تغيب عن فرحة عودته فقد سبقك بها من يعرف قيمة وأهمية الجبل وشكرا لمن حضروا من أصحاب الهمم وشاركونا الفرحة كما عاشوا آلامنا بقولو الغائب عزروا معاه

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق