رأي
ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: أين القطط؟
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
أين القطط؟
شربت (فأرة) صغيرة من قارورة كحول فسكرت وصارت (لَطْ) ومن فرط سكرتها ظنت نفسها أنها (جِقْرَا كبيرا) فصاحت بأعلى صوتها وهي تشهق !! بارزة عضلاتها وحلقومها كبير ! : أين القطط ؟ ،طبعا عندما سمعت القطط هذا النداء إنقض عليها واحدا ودق لها تأشيرة دخول دسمة إلى بطنه فورا !!
يراودني سؤالا دائما عن الحرب في هذه البلاد وهو لماذا أقدم الهالك علي هذه الخطوة؟ برغم أنه تملك سلطة وتملك قوة و إمتلات خزائنه ذهبا وهو كان الرجل الثاني في الدولة ، عندما بحثت عن الأسباب وجدت أن قصة هذه الفارة التي ذكرتها في مدخل المقال تشبه قصة ذلك الرجل الذي ركب حمار الثورة الأعرج برغم أنه إرتكب مجزرة فيمن علقوا صورته تحت قضيب كبري القيادة وتدلت تحته وكتب عليها (حمدان قاهر الكيزان) وبرغم الكل يعلم.. والذين تغنوا : ( درشونا والبنوت نيام) يعلمون تماما أنه قاتل أصحابهم سمار الثورة في باحة القيادة !
سببان جعلا الهالك أن يقدم علي هذه الخطوة السبب الأول هو أن البطانة التي إلتفت حوله وشبعت بطونها من عطاياه السحت ( أَكَّلَتُه جِدَادة ) ولعل هذه المفردة يطلقها أهل سوق (الكَسِر) عندما يزينون للضحية أن المال سوف يأتي له ليكتب شيكا جديدا بزيادة لمدة أطول ويمزقون القديم وتأتي فترة السداد ولا يوف الضحية ويكتب آخرا واخيرا يركب السجن لحين السداد هكذا اكلوه جِدادة ! ، البطانة هذه غشته لدرجة الدقسة لأن (رأسه خفيف ) ! وغرته الأماني وسكروا جميعا وقال حينها : أين القطط ؟
السبب الثاني هو الطمع في السلطة برغم أنه وجدها لكن زين له الكفيل أنه هو الأقوى وهو الذي يمتلك ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الجيش السوداني قوة وعدة وعتادا كذبا ووعدته بالدعم المستمر نظير مصالح له منها الأصفر ومنها الأزرق منها مايثمر من الأخضر ومنها خيرات البحر المالح اللوجستية ومافي عمقه من كنوز ، (طبعا الراسو خفيف) يمكن أن تمسكه من أذنيه وتذهب به حيث يريد و(تديه طقة في قفاه ويمكن أن يضحك فيها لك ) ! ، هكذا أقدم علي هذه الخطوة والذي أستغرب له أنه كان مطمئنا تمام الاطمئنان وبنسبة أكثر من ١٠٠% أنه سوف ينجح لكنه إندهش وبهت الظالم عندما فشل واندهش من معه من السحرة الذين جمعهم يوم زينته
إني من منصتي أنظر….حيث أري… أن الفئران التي ( وقعت طينة) ! وصاحت: أين القطط ؟ ظهرت لها أسود تشمئز من أن تُدخِلها في بطونها لحقارتها ونتانتها …بل داستها بالأرجل وصيرتها (دنيا زايلي) ! ومن تبقي منها يرتجف في الجحور وتقول : ( إنعل أبو دي وهمة…. الركبتنا كركابة الجَابك أجَلك ) ! .