رأي
عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: عندما تصبح قريتي سجني وغرفتي زنزانتي يكون نزوحي فرضا
رغم بساطة عيشهم وذهدهم لتطلعات العصر الا انهم اسعد الناس وأكثرهم رضاء مابين الضحوا والضهريه وعصرية الحليب والعلوق يبداء يومهم وينتهي هكذا وعلي هذا تعيش قري الجزيره الخضراء حياتها لاوقت لديهم لحمل سلاح ولافراغ لتدخل به قذارت السياسه اليهم،
اجتماعاتهم في ديوان لتناول وجبه من الوجبات ودايرة حوارهم ونقاشاتهم لاتخرج من عيشك وعيشي وياتو الشرايه واللبنه ومنو العيشو السنه دي بعشي وبنتج لايخرجون من هذه الدوائر الا الي دايرة عيشه اخري لاتكاد تتخطي شؤونهم الداخليه الخاصه وان خرجت من البساطه الي الافق لن تفوت دفار حمد الباعو واشتري جامبو ودفع الفرق ولا بقرة جعفر الباعها ماخض واشتري بيها رباعتين حيث تصبح موضوعا للنقاش والراي مابين مؤيد لجعفر ومعارض هاكذا حياتهم بكل صدق ومايكاد الليل يطرق ابواب قريتهم الا وهم في سكون وطمأنينة وهدؤ لتجد فيه اجسادهم المرهقه من الكديب والسرحه راحتا لتستجمع قوتها لغدِ لايختلف عن الامس،
اكتفوا بما قسم الله لهم من حياء بسيطه وعيشه اقل بساطه يحبون حياتهم ويعشون قراهم، فهي ام لهم ،وستر لنساءهم ،ومخزن لمحصولهم ، بها امنهم وفيها مسكنهم، يعيشون فيها آحراراَ كما الطير لاتقيدهم التكنولوجيا ولايشغلهم الشغف الفاني ابدو رضاهم فاغناهم الله عن غيرهم بالرضي حتي نزلت عليهم صاعقة الأرض بغرباء لايخشون الله ولايرحمون ضعيفا اعزل وجدوا نفسهم امام اسلحه لايعرفون اسماءها فضاعت قوة سكينهم امام دوشكة المعتدي ومقدرة عكازهم فقدت امام ثناي الغازي ،تحولت حياتهم الي ممات وسعادتهم الي هم وغم وحيره محارمهم انتهكت وممتلكاهم نهبت وراحتهم سلبت تحولت تلك القريه الي سجن سجانه لايرحم بري ولامسن تحول مواطن القريه الي اسير حرب يهان ويذل وكانه محكوم عليه بالاعمال الشاقه وتحولت غرفته الي زنزانه وكابوس لايكاد يضع راسه علي فراشه حتي يدخل عليه السجان الظالم حاملا كلاشه مهددا له ليفزع امنه ويشرد بقايا النعاس التي جمعها بعد زمن طويل من الحوقله والاستغفار تحولت دواوين القريه الي ساحه لتنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص علي الأبرياء الذين صدر فيهم حكم الاعدام بدون قاضي ولا نيابه وبدون اعطاء المحكوم عليه فرصه ليتحدث فأصبح لسان كل انسان من تلك القري يردد واقع الحال الذي يعكس حال القريه التي تحولت الي سجن والغرفه التي اصبحت زنزانه لصاحبها،،،،
وعندما تصبح قريتي سجني وغرفتي زنزانتي يصبح نزوحي فرضاَ علي هكذا نطق لسان حال اهل الجزيره الخضراء ،،،،
نوافذ الفداء