رأي
الرشيد محمد الصادق يكتب: الزيداب الماضى و الحاضر و المستقبل
الزيداب الماضى و الحاضر و المستقبل
الرشيد محمد الصادق
الزيداب تلك المدينة الطيبة الاهل و السكان الطاهرة الارض و التراب ذات الأصل العريق و الماضى التليد وارفة الظلال (ايه بحر الشمال و انتى النيل حداك) فشربت منه ماء طهورا أخضر به الزرع و امتلأ الضرع فزكا الأصل و طاب الفرع بلدة ذات عطاء و إنتاج حضور فى مجال الزراعة مهنة الكثرة الغالبة من أهل السودان فيها شيخ المشاريع الزراعية المروية بالبلاد و منها انداح توطين الزراعة بكل أنحاء القطر حيث كانت بها التجارب الأولية لمشروع الجزيرة ذروة سنام التنمية بالسودان بكل أنواعها اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا و فى كافة المجالات الأخر و لها القدح المعلي فى الطفرة لكل المشاريع المصاحبة للتأسيس و الإعمار.
الزيداب بين الماضي والحاضر والمستقبل بتفرد قواها البشرية وانسانها المتميز الذى كان شامة و علامة حيثما كان فى الداخل أو الخارج تستشرف المستقبل و تتعشم أن تكون مركزا قائم بذاته تدار منه حركة المجتمع و حراكه سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و فى كل المجالات الأكاديمية و المهنية و الفنية بغرض تطوير تلك المنطقة المأهولة بالسكان فى ذات أرضها و ما حولها من القرى داخل الرقعة الجغرافية لمشروعها المروي التى تستمد خدماتها من مدينة الزيداب الرائدة و بها سوق السبت الجامع لمعظم سكان الناحية الجنوبية لولاية نهر النيل
دفع ذلك كوكبة مستنيرة من أبنائها البررة فى رابطة أبناء الزيداب بولاية الخرطوم ان يكونوا فى حالة حراك دائم و عقد اجتماعات متواصلة و متلاحقة لدعوة كريمة لشرطة ولاية نهر النيل و المحلية بغرض أن تكون للزيداب اقسام للمرور و السجل المدنى و الدفاع المدنى لتقصير الظل الإدارى لما له من مردود إيجابى.
كانت الاستجابة طيبة مبشرة من تلك القيادات المدعوة لزيارة مدينة الزيداب التى كان لها أثرها الطيب الذى انعكس فى أنفس المواطنين بحفاوة و حرارة استقبال الوفد الزائر لمدير شرطة الولاية و الوفد المرافق له و مدير آلوحدة الإدارية و قادة رابطة أبناء الزيداب بالخرطوم.
بعد تناول وجبة الإفطار أعقبها عقد اجتماع مطول تبودلت فيه الرؤى و الاطروحات و المناقشات بين الحضور التى لها ما بعدها من خطوات مباركة و مثمرة إن شاء الله.
امتد البرنامج ليشمل زيارة بعض المرافق القديمة التابعة للشرطة و الوحدة الإدارية و المساحات الخالية المقترحة لتفي بالاغراض المطلوبة .
كما تضمن البرنامج زيارة رئاسة مشروع الزيداب العتيق حيث كان فى استقبال الوفد الزائر مدير المشروع (الذى جمع بين التقوى و التقانة و الإتقان) و أركان حربه الذين أحسنوا الضيافة و الإستقبال و تحدث المدير عن إستقرار المشروع فضلا عن الآليات الجديدة لتطهير قنوات الري و كان حديث ضاف من أجل التطوير و التنمية.
بعد ذلك شكر الوفد و الحضور مدير المشروع و معاونيه فى الإدارة بكل الأقسام على هذه الزيارة التى سيكون لها ما بعدها لخدمة المنطقة و إنسان الزيداب.
وتم الشكر الجزيل للوفد الزائر من مدير شرطة الزيداب و معاونيه و مدير الوحدة الإدارية و مدير المشروع و كافة الحضور، و الشكر لله من قبل و من بعد.
و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
كتبه/ الرشيد محمد الصادق
صحيفة سودان بور الإلكترونية و صحيفة الوفاق.
الأحد ٩ ديسمبر ٢٠٢٤م / الزيداب.