أخبار
الدكتورة (ز) .. ممولة قتلة التظاهرات بدعم خارجي
الخرطوم: سودان بور
كشفت قوات الشرطة التفاصيل الكاملة لمقتل الشهيد الفريق علي بريمة خلال عمله ومروره علي القوات العاملة بالإرتكازات بمنطقة وسط الخرطوم لتأمين المواقع الإستراتيجية والسيادية خلال مواكب 13 يناير. وقالت الشرطة في بيان أن الشهيد عند وصوله لشارع القصر جوار معمل إستاك تزامن ذلك مع عمليات كر وفر بين القوات والمتظاهرين فهبط من دوريته ولبس خوذة الرأس وخاطب المتظاهرين بعبارة سلمية سلمية لكنه تعرض لطعنات قاتلة بسكين (في ساعد اليد اليسرى وأخرى نافذة بالظهر) تسببت في نزيف حاد أدى لوفاته أثناء إسعافه للمستشفى.
وتمكنت الشرطة من ملاحقة الجناة والوصول إلى مخبئهم وعقب القبض على عدد من المشتبه بهم وإخضاعهم للتحري إعترف المتهمين بإرتكاب الجريمة وبتفتيش موقع سكنهم تم العثور على مبالغ مالية من العملة الأجنبية (دولار) ومعدات عسكرية (خوذات للرأس – أقنعة وغاز مسيل للدموع – سكاكين ومتعلقات شخصية بها آثار دماء).
وأكدت الشرطة أنه تم عقد مواجهة بين المتهمين وأكدوا على معرفتهم ببعضهم البعض وأن سكنهم بالخرطوم بغرض المشاركة في جداول التظاهرات والمواكب المعلنة بمرافقة آخرين وإعترفوا بطعن المجني عليه، وأرشدوا على أدوات الجريمة وتم تحريزها كمعروضات. كذلك أقروا بتعاملهم مع المدعوة دكتورة (ز) أثناء المواكب وكانت تعمل على دعمهم مادياً عبر تبرعات تقوم بإستلامها من الخارج.
وكشفت مصادر خاصة أن الدكتورة (ز) خريجة المختبرات الطبية وتعمل بإحدى مشافي مدينة أمدرمان عرفت بنشاطها وتحريضها لصغار الثوار بإنتهاج المواجهة والإشتباك مع مدهم وتشجيعهم بما يلزم لإكمال المهام الموكلة إليهم. وأكدت المصادر وجود عناصر مشابهة لحالة الدكتورة (ز) تعمل من خلال مجموعات عن طريق التشبيك وتقود شباب (أشبه بالكتائب المسلحة) داخل التظاهرات لتنفيذ مهام خاصة بحماية وتخطيط مدروس مما ينتج العديد من الضحايا الذين يتم تصويرهم والمتاجرة بدمائهم لتأجيج المشهد السياسي.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن بيان الشرطة كشف المستور وأظهر الحقائق للرأى العام بشأن التظاهرات والقتلة بداخلها. وأكد الخبراء وجود نماذج كثيرة مثل الدكتورة (ز) تم رصدها خلال عملهم وسط المواكب لإستهداف المتظاهرين وأفراد قوات الشرطة وهو ما ينسف تماماً السلمية المزعومة التي يتحدثون عنها. ووجه الخبراء نداءً للشباب ولكل من يخرج في التظاهرات .. بأن لا يخرجوا حتى لا تصطادهم كتائب الدكتورة (ز) المدججة بأدوات القتل المدعومة من الخارج فالمواكب لم تعد آمنة وهناك من يسعى لإرسالكم إلى القبر ومن ثم المتاجرة بدماءكم.
وتساءل الخبراء: (ترى ماذا سيقول المجتمع الدولي بعد هذه الحقائق الدامغة والإعترافات الصاعقة والمدوية؟ هل سيواصلون في إدانتهم للمكون العسكري أم سيتوقفون أمام الحقائق ويطالبون بالوقف الفوري للتظاهرات التي صارت ميداناً لإهدار دماء الشباب ويدينون المجموعات التي تقتل وتصيب لأجل العودة للكراسي والمناصب ولا يعنيهم بعدها صراخ الأمهات من هول الفجيعة وحبل الأكاذيب الذي تم لفه حول أعناق فلذات أكبادهم حتى فارقوا الحياة).