حيدر احمد يكتب في جرد حساب: انتصرت ايران وانهزم المشروع الصهيونى فى الشرق الاوسط

جرد حساب… حيدر احمد
انتصرت ايران وانهزم المشروع الصهيونى فى الشرق الاوسط
رغم فداحة الضربة المباغته التى وجهتها الدولة العبريه فى فجر الجمعة الثالث عشر من يونيو الحالى للجمهوريه الاسلاميه الايرانية الا انها كشفت كثير من الخبايا والاسرار الاستراتيجية لهذه الضربة التى ارادت بها دولة الكيان الصهيونى محو آخر قلاع الصمود فى وجه المشروع الصهيونى اللئيم فى منطقة الشرق الاوسط بعد ان دمروا العراق واحتلوا اراضيه ونهبوا ثرواته فى بدايه الالفيه الثالثه بدواعى امتلاك اسلحة الدمار الشامل، نعم خسرت ايران قيادات الصف الاول فى الجيش والاستخبارات والحرس الثورى ورهط من علماء برنامجها النووى وعدد من المنشآت الحيويه ولكنها استطاعت ضرب العدو الصهيونى ضربات موجعة ومؤثره فى عمقه بصواريخها الباليستيه التى دكت مدن العدو وكبدته خسائر ماديه فادحة وخسائر فى الارواح، كان رئيس وزراء دولة الكيان الصهيونى يعتبر هذه الحرب (نزهة) عابره وينتهى الامر بعدها ليعربدوا فى الشرق الاوسط وليتمدد مشروعهم الصهيونى المعد للمنطقة باسم( الشرق الاوسط الجديد) كانت تقديراتهم تقول ان القضاء على النظام فى ايران مسالة وقت او ايام معدودات وبعده يجهزون( الكرزايات) لحكم ايران اسوة بما فعلوه بالعراق ايام الاحتلال ، كان غالب ظنهم ان ايران ستكون( لقمة سائقه) يسهل ابتلاعها وينتهى الامر ولكنهم وجدوا مالم يكن فى الحسبان وتقديرات تقارير استخباراتهم الخاطئه، وجدوا جبهة داخليه موحدة وامة ايرانية لاتعرف الخنوع ولاترضخ للهزيمة رغم دمار المنشآت العسكريه وقتل المدنيين الابرياء الذى احدثته طائرات العدو، مضت ( 12) يوما على الحرب ولم يتغير ( نظام ايران) كما خططوا وارادوا حتى هرول( نتنياهو) الى الرئيس القاتل ترامب طالبا منه (النجده) و التوسط لانهاء الحرب التى احدتث فى الداخل الاسرائيلى تصدعات عميقة لم يكن يتصورها من فكروا ودبروا خطة هذه الحرب الخبيثه، تجرعت الدولة العبريه خلال ايام الحرب سم الهزيمة وتبددت احلام مشروعهم الصهيونى الذى كانوا يريدون تطويق المنطقه به وانتصرت ايران لنفسها اولا وللامة الاسلاميه وهى التى ظلت تدافع عن القضية الفلسطينه لما يقارب الاربعة عقود، الحق نقول ان ايران استفادت من هذه الحرب ووعت الدرس وعرفت العدد الهائل من الخونه والجواسيس والعملاء والمندسين الذين جندهم جهاز مخابراتهم( الموساد) فى هذه الحرب، فكم ياترى من عملاء للموساد وجواسيسه فى عالمنا العربى الذى ينتظره الدور ان لم يكن اليوم فغدا؟ التحية للشعب الايرانى المجاهد وصموده العظيم فى وجه صلف هذا العدو الغاشم…. الجنة والخلود للشهداء من الرجال والنساء والاطقال الذين قتلهم العدو الصهيونى بالغدر والخيانه والتجسس وهدم المنازل والمنشآت على الرؤوس
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عودة