حيدر احمد يكتب في جرد حساب: شتان مابين وزير التجاره ابو حريرة فى حكومه الصادق المهدى ووزيرة التجارة والصناعة فى حكومة كامل ادريس

جرد حساب… حيدر احمد
شتان مابين وزير التجاره ابو حريرة فى حكومه الصادق المهدى ووزيرة التجارة والصناعة فى حكومة كامل ادريس
نكتب بمداد الاسى والحزن الاسيف لما اصاب صناعتنا وتجارتنا الخارجية بعد تغيير 11 ابريل 2019 ومن بعد حرب المليشيا المدمره التى قضت على الاخضر واليايبس وارجعت بلادنا الى العصر الحجرى، كل المصانع بطول وعرض البلاد اصبحت اكوام وهياكل من الحديد بعد ان استباحتها المليشيا دمارا و نهبا وتخريبا وسرقة وشفشفه من اعداد مهوله من ضعاف النفوس وعديمى الضمير، وكذا الحال تراجعت صادرات وتجارة السودان مع كل دول العالم للوراء وفقدنا كل شئ لم يأت وزير الى الان منذ العام 2019 لياخذ بيد التجاره والصناعة ليعيد لهما سيرتهما الاولى لينتعش اقتصادنا الذى اصابه (التيبس) والانكماش، لم يأت الى الان بعد العام 2019 وزير بمواصفات الوزير محمد يوسف ابوحريره وزير التجارة فى عهد حكومة الصادق المهدى فى العام 86 ولم يأت بعد العام 2019 وزير للصناعة بقدرات وامكانيات الوزير بدر الدين سليمان الذى شغل منصب وزير الصناعه فى عهد مايو وهو صاحب نهضة مصانع السكر فى تلك الحقبه، شتان مابين الوريرة محاسن على يعقوب وزيرة التجارة والصناعة المعاد تعينها امس الاول والوزير ابو حريرة الوزير الاشهر فى عهد حكومة الصادق، كان ابوحريره نموذجا فى التجرد والاداء والعمل الجاد الذى جعله الوزير (النجم) فى تلك الحقبة الزمنيه، حارب تجار الجشع وانحاز لصف المواطن ولكنهم حاربوه حتى غادر الوزارة بشرف وهو استاذ القانون الضليع الذى عرفته قاعات الدرس بجامعه الخرطوم رحم الله الوزير ابو حريره رحمة واسعه ورحم الله الوزير المحترم بدر الدين سليمان بما قدماه لوطنهم من جلائل الاعمال، كان يحدونا امل كبير ان يأتى للوزارة( المدمجه) فى وزارة واحده (التجارة والصناعة) وزير من العيار الثقيل ليقيل عثرة هذه الوزارة وليعيد ماكينات الصناعه للدوران من جديد وليعدل حال الدمار والخراب الذى خلفته مليشيا ال دقلو الارهابيه فى مصانع السودان، كنا ننتظر وزير من القامات الوطنيه يفكر (خارج الصندوق) ليعيد لتجارة السودان( الامل) بعد ان تراجعنا كثيرا فى كل اسواق العالم وفقدنا ميزاتنا التنافسيه فى محاصيل استراتيجيه واصبحت منتجاتنا التى كنا ننافس بها فى اسواق العالم اصبحت فى (مهب الريح) عودة الوزيرة محاسن من جديد لوزارة التجارة والصناعه انتكاسه لهذه الوزارة الاقتصاديه المهمة وهنا نسال مرة وعشرات المرات ماذا فعلت الوزيره محاسن فى فترة استوزارها الاولى؟ لم يفتح الله عليها ولو بزيارة واحده للمناطق الصناعيه بالعاصمة لترى الدمار والخراب ولم تكلف نفسها بزيارة مصنع سكر غرب سنار الذى دمرته المليشيا حتى بعد تحرير جبل مويه ومن هنا نقول لك يادكتور كامل ادريس لقد فقدنا (الامل) فى وزارة التجارة والصناعة التى كنا نعلق عليها كل( الامل) لنهضة اقتصادنا المهيض المنهك الكسيح الذى لايوازيه اقتصاد اسوا دولة فى العالم، ( الجفلن خلهن اقرع باقى الوزارات القادمات) حتى لانفقد الامل كله فى حكومة الامل
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
قحت، تقزم، ثمود نكبة اهل السودان
ولنا عودة