رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة امان: خلدوا اسماءهم باحرف من نور في مكتب والي القضارف جيفور.. شرفي.. الياس… ترحلون ويبقى الأثر

أحمد حسين يكتب في نافذة امان:
خلدوا اسماءهم باحرف من نور في مكتب والي القضارف جبفور.. شرفي الياس… ترحلون ويبقى الأثر

ليس من شك ان كل الذين يجلسون في مواقع قيادية في الدولة اذا لم يكن اول اجنداتهم احترام الانسان والمواطن فانهم بلا ادنى ريب سيفشلون وتتساقط ذكراهم ريثما يتركون الكرسي الوثير.

ولاية القضارف كان بها عدد ممن كانوا يعملون بمكتب الوالي كان لهم القدح المعلي في ان ندخل هذا المكتب ونتعرف عن كثب في ما يدور في ردهاته.

والمكتب الذي اعني هو مكتب المدير التنفيذي ومكتب اعلام الوالي.

بالرغم من انني من ابناء الولاية لكن ارتباطنا بالعمل في العاصمة الخرطوم في مجال الصحافة جعلنا بعيدين “جسدا” عن الولاية التي ترعرعنا فيها وارتشفنا من طيبة اهلها كرما فياضا وحبا للوطن وكبرياء غير متناهي بالانتماء.

عندما كنت نازحا في القضارف بعد حرب الخرطوم بالرغم من انني من ابناءها تعاملت مع ثلاثة رجال كانوا فعلا بطيبة وكرم اهل القضارف المعهود؛ لم اشعر يوما بانهم موظفين في المكتب يؤدون واجبا محددا يتقاضون عليه اجر نهاية الشهر.

تعامل معي هذا الثلاثي تعامل الاخ للاخ؛ تسبق ابتسامتهم كلامهم وترحيبهم اللائق ببني البشر؛ هرلاء الثلاث هم السلطان جيفور ضو البيت وخلفه من بعده الطيب الشريف “شرفي” والرجل الخلوق الياس الطاهر الشفيع مدير مكتب اعلام الوالي السابق.

ماجعلني اخط هذه الكلمات هو شعوري بالانتماء لمكتب الوالي بوما ما… والاحتىرام الكببر الذي وجدته من هرلاء الرجال حقيقة من خلال معرفتي بهؤلاء الرائعين وجدت ان الوظيفة هي ظل ضحى وان بريق السلطة زائل ” فاما الذبد فيذهب جفاءا واما ماينفع الناس فيمكث في الارض”

اول سؤال طرحه على جيفور وانا قادم للتو من ود مدني وقبلها من الخرطوم قال” ساكن وين” وكذا استقبلني الياس استقبالا حارا اشعرني بانني محترم وسط بلدي واهل بلدي.

اما في عهد الطيب الشريف “شرفي” فكان نعم الاخ والصديق لم يشعرني يوما بان زيارتي له في مكتبته ازعجته بالرغم من كثرة الناس والضيوف الذين مقابلة الوالي.

هؤلاء الثلاثة اليوم هم خارح دائرة الفعل بمكتب الوالي ذهب كل منهم الى حيث يمموا شطر وجوههم..

خلاصة الامر الوظيفة لاتدوم ولكن يدوم ذكر جميل الكلام والأدب والمعشر لاننا كلنا راحلون يوما من اي منصب ووظيفة ومن الدنيا نفسها .

واناشد والي القضارف بتكريم هؤلاء الثلاثة لانهم ادوا واجبهم الانساني قبل اداء واجبهم الوظيفي.

وانا من هنا اقول لهم جميعا شكرا كثيرا ابناء القضارف المبنى والمعنى متمنيا من الله سبحانه ان يوفقكم في مسبرتكم القاصدة ونلتقي بكم في سوح العمل العام مجددا واخيرا جبفور.. وشرفي والياس رحلتم ويبقى الاثر.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى