نقطة ضوء
طبل العز ضرب
بقلم/ صلاح دندراوي
إطلعت على خبر يفيد بأن حركة تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور _ قد نظمت فعالية ثقافية وخطابية لدعم القوات المسلحة، وشارك فيها عدد من القيادات السياسية، التنفيذية، والاعلاميين، وشاركت بالغناء الوطني .. المطربة الداعمة لحرب الكرامة “ندى القلعة”..
وأحسب أن هذه واحدة من الأدوات التي تدعم وتدفع وتمثل وقود للمعركة، فاغناء الوطني له فعل السحر في إلهاب النفوس وتحريك المشاعر نحو القضايا الوطنية، وفي مخيلتنا تلك الأغاني الخالدة التي شكلت معالم بارزة في وجدان الناس مثل رائعة العطبراوي (أنا سوداني أنا) وكثير من الأغاني الوطنية التي صدح بها فنانونا وردي، وكابلي، ومحمد الأمين، وعثمان حسين، والامين عبد الغفار، وسيف الجامعة، وابن البادية وغيرهم، والتي كانت تلهب الحماس في المواطنين وتربط أحاسيسهم بقضايا الوطن، وليس ببعيد تلك الأهازيج التي كان ينشدها المجاهدون، على عبد الفتاح واخوته، في ساحات المعارك والتي كانت تنبئ عن واقع الحال.
وأحسب أننا في غمرة الأحداث الكثيرة التي ألمت بالوطن غفلنا عن هذا الجانب الهام والذي يمثل زادا للمسير، فأدوات المعركة تتعدد، فهناك القلم والصورة للإعلام، و هناك الشعر والحماس، وهناك الغناء الداعم، وهناك المزارع الذي يزرع، والعامل الذي ينتج، وغيرهم لتتكامل كل تلك في بوتقة الوطن تصنع ذاك النصر الكبير.
وحسنا فعلت تحرير السودان بالاهتمام بهذا المنشط الفاعل، وإن كنا نريده هناك في ساحات الوطن المختلفة وسط الجماهير لتربطها بذاك المصير.
وليتنا نحرك كل إدواتنا القادرة على تحريك تلك الطاقات الكامنة فنفجرها حماسا وتسارعا نحو ساحات النزال لننطلق كخيول الريح في جوف العتامير تنادينا…
