رأي
سهيل يوسف أبو سعين تكتب: التعليم حق لكل مواطن
أول عام دراسي يتمني فيه الأباء والأمهات التأجيل نسبة للظروف الإقتصاديه والتي بسببها لم تتمكن الأسر من سداد رسوم التسجيل والأقساط للمدارس والرياض ناهيك عن الزي المدرسي والكراسات والشنط والترحيل والافطار وكل مستلزمات المدارس وكثيرا ماتتناهي لمسامعي عباره إنشاء الله يأجلوها والتأجيل يعني مزيد من ضياع سنوات العمر لأطفالهم.
لكن ماتمر به البلاد من ظروف أثرت إقتصاديا على كافة الشعب وتركته يلهث لتوفير لقمة العيش وحق الإيجار والعلاج وبقية الإلتزامات التي أثقلت كاهله
والدولة تقف مكتوفة الأيدي في موقف المتفرج على سباق غير متكافئ مابين الدخل وزيادة الأسعار، أضف لذلك السمسرة التي زادت الأمر سوءاً على سوء
(وعلى قول ناس السوق كل زول بخت طاقيته الطواقي دي حدها وين مامعروف يمكن تناطح الثريا)
كل ذلك كان تأثيره سلبياً على أصحاب الدخل المحدود
التعليم حق مكفول لكل مواطن لكنه مكفول فقط على سطور الورق وفي تصريحات المسئولين
إما الواقع فهو مختلف تماماً، كثير من المواقف والمشاهد تدمي لها القلوب، طفل لم يتجاوز العاشرة يبيع أكياس ليوفر مصاريف مدرسته
أسرة كان لها خيار أن يقرأ طفل واحد لأنها لم تستطيع توفير مستلزمات المدرسة، أطفال حرموا من التعليم بسبب الفقر ، تلميذ يحرم من الإمتحان لعدم سداد الرسوم، طفل يظل جائعا حتي يرجع للمنزل لأنه لايملك حق الفطور، طفل يذهب بثياب بالية للمدرسة
طفل يخفي دمعته وهو يراقب الأطفال ذاهبون للمدارس وهو يعمل ليعول أسرته وما خفي أعظم لذا دعونا تتفقد الجيران هل سجلوا أطفالهم هل وفروا لهم مستلزمات المدرسه إذا كانت الإجابة لا لتكن عزيزي القارئ صاحب ذلك الفضل بأن الله إختصك لقضاء حوائج الناس وحبب لك الخير لتكن أنت من يرسم الإبتسامة…ويزيل الغمة…ويخفف الهم
لتكن أنت صاحب التجارة الرابحة مع الله