سياسة

لعنة “المليونيات” تشعل الحرب بين الحزب الشيوعي وقوى قحت

الخرطوم: سودان بور
أكد فقهاء قانونيون في علم السياسة ان التجارب والممارسة اثبتت ان معظم احزاب دول العالم الثالث قد خانت أوطانها في إطار تحقيق مصالحها الذاتية في كثير من الاحيان ومررت قرارات لتجيير اجندتها بعيدا عن اعين الشعب بالرغم من انها جاءت لخدمة الشعب
وكشف خبراء من خلال دارسة تحليلية لتقييم مواكب مليونيات شهري ديسمبر ويناير التي راهنت “قحت ” باسقاط البرهان من المجلس السيادي بعد إستقالة حمدوك جاءت مغيبة لتطلعات وآمال قوى أعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة واشعلت خلافات وسط مكوناتها كاشتعال النار في الهشيم
في هذة الأثناء اتهمت القيادية بقوى الحرية والتغيير عبلة كرار الحزب الشيوعي بانه سبب البلاوي في تشرذم قوى الثورة واقعدها عن إداء مهامها بعد ان كره الشعب السوداني افعاله من ممارسة الإقصاء والضرب تحت الحزام الأمر الذي يطيل أمد الأنقلاب ويضع عراقيل أمام وحدة قوى الثورة .
واعرب الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان المتاجرة بدماءالشهداء وأرواحهم في مليونيات شهري ديسمبر ويناير الماضيين بشعارات الحرية والسلام وعدالة كغربان للعودة إلى السلطة بمثابة تجارة رخيصة من الحزب الشيوعي للسيطرة على الشارع واقصاء اربعة طويلة من الساحة السياسية بعض ان تحررت لجان المقاومة من تبعيتها الأعمياء
ويرى الخبراء ان محاولات قوى المدنيين شيطنة العسكرين وضربها في مقتل بعد فشل المسيرات المليونية وموافقة المكون العسكري على إدارة الحوار السوداني – السوداني وقبول تعاون المجتمع الدولي لحل الأزمة السودانية الراهنة زادت من الخلافات بين المكونات المدنية فيما بينها.
ويعتقد الخبراء ان الحزب الشيوعي فقد البوصلة بسبب لعنات دماء الشهداء بعد ان تبرأت حركات الكفاح المسلحة من افعاله ولم يجد شماعة يعلق فيها فشلة سوى ضرته (قحت) ليسدد لها ضربات تحت الحزام
ينصح الخبراء الحكومة الانتقالية بان تمضي فى تحقيق الأمن والاستقرار ولا تلتفت الى عويل وصراخ أحزاب قحت التي فقدت الشارع السوداني قبل مواعيد الانتخابات
وكشف مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى السودان محمد بلعيش بان الأزمة في السودان لم تكن بسبب الخلاف بين المدنيين والعسكريين وانما بسبب الانشقاقات وسط قوى إعلان الحرية والتغيير التي انقسمت على نفسها ايدي سبأ وباتت عاجزة عن إدارة التفاوض مع الجيش بعد ان طبزت عينها بيدها
ويرى الخبراء ان السبب الرئيسي بين قوى قحت والحزب الشيوعي يعود الى الصراع من أجل الجلوس في كرسي السيادة بعد ان كشف الحزب الشيوعي نوايا قحت لتسوية الخلافات مع العسكريين بعد تفاقم الانشقاقات بين الجماعات المدنية لحل الأزمة السودانية الحالية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق