أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: هل ستصدر قرارات باعفاء ولاة الولايات؟

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: هل ستصدر قرارات باعفاء ولاة الولايات؟
دار حديث كثيف خلال الايام الماضية حول قرارات مرتقبة باعفاء ولاة الولايات او بعضهم؛ وانتشر الخبر في اكثر من وسيلة وربما اصبح حديث الناس.
لا اجد غرابة في ذلك فالتغيير سنة الحياة ومهما عظمت مكانة المسئول وما قدمه لولايته فان عملية الاعفاء يجب ان يتقبلها الجميع بصدر رحب مادام هذا الاجراء في مصلحة البلاد.
للاسف بعض المسئولين في بلادي يعتبرون ان الوظيفة العامة ان كانت ولاية او وزارة صممت خصيصا له؛ وحينما تتم اقالته تقوم الدنيا ولا تقعد.
“كلنا راحلون” يجب ان يكون شعار الجميع ان كان رحيلا من الوظيفة او المنصب او من الدنيا كلها؛ وبعد هذه الحرب اللعينة يجب ان يتعلم الناس في بلادي ان الوطن للجميع وان الجميع هؤلاء من حقهم ادارة وحكم البلاد متى ماتوفرت الشروط اللازمة لتولي هذا المنصب.
المسؤول المقال يبجب ان يعلم انما قام به من خدمة ليس منة منه ولكن هو حق اصيل للمواطن الذي جلس هو في هذا الكرسي من اجله وبسببه.
وكذلك فان الولاة الجدد بعد ان يتم تعيينهم يعرفوا انما جيئ بهم في هذا الظرف الحساس من اجل غاية محددة الملامح فان هم حادوا عنها فان سيف الاقالة سيطالهم ايضا.
لذلك فان الامر تكليف وليس تشريف ومن لم يأنس في نفسه الكفاءة فليبادر بالاعتذار.