رأي

يوسف الجوكر يكتب: موظفون في زمن المحنة

يوسف الجوكر يكتب: موظفون في زمن المحنة

انا كصحفي عملت في ولايات الجزيرة سنار والنيل الأبيض والقضارف لسنوات تعاملي مع الولاة والمعتمدين في إطار العمل العام ولم يكن لي علاقه شخصيه وذلك نسبة لضيق الوقت وسرعة إيقاع العمل وكثرة الاسفار ولكن جاءت الحرب فكانت بالنسبة لي اكتشاف أشخاص من قيادات الخدمة المدنية بولاية الجزيرة في مشروع الجزيرة والصحة وولاة ولايات وزعماء طرق صوفية وعمد ونظار وجميع أطياف المجتمع وكما قال اهل الصلاح البلايا تحتها العطايا ومن عطايا الحرب غصنا في أعماق أناس بعيدا عن العمل الحكومي والروتيني واليوم أقف علي اثنين من قيادات وزارة المالية ولاية الجزيرة حسن أحمد سليمان رجل عصامي ودود وانساني ومع ذلك ذو معرفة بالتاريخ الاجتماعي والثقافي السوداني ومهارة في السرد والحكايات وكنا سابقا نعرفه زول وقود وغاز وخدمات وفعلا الوظيفة سجن تاخذ الإنسان وسحبه من المجتمع ونراه من زاوية الأداء الوظيفي تمنيت أن تكون هنالك منتديات تقييمها وزارة الثقافة بالولايات يكون هدفها دمج الموظفين في الوزارات المختلفة وإيجاد مساحات للتلاقي بين الموظفين والأجسام المساعدة كالصحفين واللجان الشعبية والمنظمات الطوعية وأهل الفن والرياضة الحرب كانت فيها دروس وعبر معدن الإنسان السوداني أصيل صحيح كانت هناك أشياء مخزية لكن بحجم الحصل مفروض كشعب الجزيرة مانتلم مرة تانية ولكن العبور كان بفعل الشخصية السودانية وبعد نظرها وسعة الافق اما الذين ظلمو أهلهم وانفسهم فهولاء جهلاء علينا تعليمهم ونصحهم وادخالهم في المجتمع.

اما الرجل الثاني الأستاذ خالد بابكر إبراهيم مدير محطة الوقود بالولاية رجل زاهد في حطام الدنيا ينظر الي الأشياء المادية نظرة تصوف قابلته في النزوح وهو مشغول باهله وزملائه في العمل يسأل عن الأحوال ويسخر علاقاته لحلحلة المشاكل ولذلك سوف اغير معاملتي مع المسولين واجعل مساحة اجتماعية والتحية لكل مسؤولي
بلادي الذين يقابلون الناس بصدر رحب ويقضون أغراض الناس كما قلت علمتنا الحرب ان الموظفين هم أبناء هذا البلد وحملو الأمانة في هذا الظرف الحرج والمنعطف الخطير والحمد الله كنا وين واصبحنا وين وربنا يتم نعمته علينا وعلي الشعب السوداني ودمتم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى