نفرة الاحسان والعطاء الرابعة

الكفاية الممكنة لطلاب المدارس والخلاوى، والمتعففين، غير غافل عن الأئمة والدعاة، وملتفت باهتمام بالغ للمستشفيات والمراكز الصحية، ومشارك بفاعلية في حل مشكلات صغار المزارعين بتوفير التقاوى، وحل مشكلات الإعسار، وفي مقدمة ركب محاربة مجابهة الجوائح والأوبئة، وتدارك مخاطر الفيضانات والسيول.
* إن أردنا أن نتحدث عن ملف النازحين فمنذ اندلاع الحرب وإلى هذه اللحظة نستطيع القول بأن ديوان الزكاة من رأس الهرم مولانا مولانا بشير محمد عمر إلى أدني عامل بالديوان نستطيع القول بأن الديوان قد قدم درساً في التجرد ونكران الذات، مستشعرا دوره باعتباره بيت مال المسلمين، وهو نصير هذه الفئات الضعيفة.
* من الطبيعي أن تكون نفرة العطاء والإحسان (٤) هذه المرة بهذا الحجم الضخم، وأن تجد الرصد والمتابعة والتغطية والتحليل من قبل وسائل الاتصال القومية والولائية، لتنقل الحدث لحظة بلحظة، وأكثر ما يبشر أن نفرة هذا العام جاءت بشكل مختلف، وبإضافات أكدت على أن إدارة هذا المرفق تتم بفن، كما قال علماء الإدارة.
* بالإشارة إلى أن جملة ما رصد لهذه النفرة قد بلغ أكثر من (٢٤) مليار جنيه سوداني، خصصت لدعم الأسر الفقيرة، فضلاً عن السلاسل الغذائية، بجانب دعم الخلاوى والتعليم، علاوة على دعم المشروعات الخدمية والتنموية وبخاصة البنية التحتية، بالتركيز على شريحة المتأثرين بالحرب، وقضاء كرب المعسرين والمحتاجين، ومن أعيتهم الحيلة لتوفير متطلبات عمليات مستعجلة، وتسفير مريض للخارج لا يملك إلا سؤال المولى جل جلاله أن يفرج كربته، ويعيد له الأمل بالشفاء مما ألم به، والتلميذ الذي لا تقدر أسرته على توفير ما يلزم لكي لا يتسرب.
* الأجندة الكثيرة الشائكة والمعقدة أعمل الديوان فيها التوازن، واتخذ الحكمة سبيلاً لمعالجتها ووضع الحلول المناسبة لها، فضلاً عن تمسكه بمبدأ تطييب وجبر الخواطر.
* استغرقت الفعالية هذه المرة أكثر من يوم، ترتب عليها جولات تفقدية، وطواف على المرافق، وجولات للمحليات، لم يغفل الديوان كالعادة عن زيارة سجن الولاية، حيث يعتبره محطة تستحق أن يعمل لأجلها أقصى جهد، لأن ما يبذل بإخلاص وتفان لمن هم داخل هذه الدور الإصلاحية ستكون نتيجته تعافي وعودة صادقة، لأن مثل هذه اللفتات الإنسانية تأثيراتها بالغة، وهذا ما ظل يعنيه ويعتني به الديوان.
* بهمة عالية واستشعار للمسؤولية كان السيد والي القضارف سعادة الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد على قمة هرم هذا العمل الطيب المبارك، ليقف السيد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية د.معتصم أحمد صالح، وبجانبه السيد مدير ديوان الزكاة الاتحادي مولانا أحمد إبراهيم عبدالله، والوفد المرافق لهم.
* نبارك لولاية القضارف هذا الجهد المقدر، وهي تسير القوافل، قافلة تلو أخرى لمناطق العمليات، ولإعادة الإعمار، ولإعادة الأمل لمن فقد السند، بتأكيد قيمة التكافل والبذل والعطاء في أوجه الخير كلها، لنيل الجزاء من رب الجزاء.