الخرطوم: سودان بور
أدان الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي مشاركة سيارات دبلوماسية تتبع لبعض السفارات بالخرطوم في التظاهرات مؤكدا ان ذلك يعتبر وقاحة وانتهاك للسيادة الوطنية السودانية التي مهرها ملايين السودانيين بدمائهم ولايمكن استباحتها بهذه الطريقة المقززة والقذرة ودعا المك وزارة الخارجية ومجلس السيادة لاتخاذ إجراءات عاجلة تحفظ السيادة السودانية متسائلا لماذا لايطرد اي سفير لايراعي الاعراف الدبلوماسية وصحيح العمل الدبلوماسي وفق الاعراف والقوانين المعمول بها في كل العالم مبينا ان هذه الاحداث لو حدثت من اي السفارات السودانية في هذه الدول الثلاثة لكان تم طرد كل طاقم السفارة السودانية واغلاقها بصورة كاملة. وأوضح المك أن بعض الدول تعتقد أن السودان الان في أضعف حالاته ويمكنها تحقيق أهدافها واطماعها فيه واجن تها الخفية الان كاملة لما يعانيه السودان من أزمات سياسية واقتصادية تلقى بظلالها على سرعة الانتقال منوها الي ان هذه الدول الثلاثة فيما يبدو انهم لم يقرأوا تاريخ السودان جيدا ولم يعلموا بعد أن السودانيين من المستحيل ان يفرطوا في سيادة دولتهم المستقلة دون الخضوع لاملاءات اي احد كائنا من كان متوقعا ان تتخذ الدولة السودانية إجراءات عاجلة بكل حسم لكل من تسول له نفسه انتهاك السيادة الوطنية. ولفت المك الي إن هناك بعضا من ضعاف النفوس الذين يسمون أنفسهم سياسيين وقعوا في براثن العمالة والأرتزاق من الاجنبي مشيرا الي انهم منغمسون في أنشطة مشبوهة مع بعض السفارات الأجنبية مشددا على ضرورة فتح بلاغات جنائية في مواجهتهم ومحاكمتهم أمام الشعب السوداني بتهم الخيانة العظمى وجعلهم عبرة لمن يعتبر. وابان المك انه يجب أن يعلم حملة الجوازات الأجنبية ان هذه الجوازات لن تحميهم من ان تطبق عليهم القوانين السودانية التي تحفظ عزة وكرامة ووحدة وأمن وإستقرار السودان وان هذه الجوازات الأجنبية والسفارات التي يحتمون بها لن تحميهم من غضبة الشعب السوداني الذي بطبعه يكره العملاء داعيا إياهم الي العودة لضميرهم الوطني او مغادرة السودان الي الجهات التي قدموا منها من وراء البحار.
