الخرطوم: سودان بور
يرى كثير من الخبراء ان تنظيم الايقاد ورشة عمل بشمال كردفان
حول الأمن الغذائي ومحاربة الجفاف خطوة متقدمة تنبع اهميتها انطلاقا من القضايا والهموم الاساسية والملحة بالنسبة لمواطني الريف بالولايات الذين زادت معاناتهم في ظل الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد وانعكاسها علي الأحوال المعيشية وصعوبة الحياة بما جعل كثيرين يعجزون عن تلبية احتياجات اسرهم الضرورية!
فضلا عن كل ذلك ما اكدته إحصاءات رسمية للهيئة الاممية بان كل مواطن من ثلاثة بالسودان يعانون من مشكلات سوء التغذية كما ان هناك أيضا ما يقارب العشرة مليون مهددون بالجوع وهنالك عدد قريب من ذلك يحتاجون بحسب منظمات اممية الي تدخل عاجل تجنبا لكارثة وشيكة الحدوث من خلال كل تلك الظروف اضافة الي التغيرات البيئة الأخرى بحيث ادى تناقص المساحات المزروعة بفعل الجفاف الي الزيادة من مخاطر الجوع نتيجة لقلة الانتاج بما يضع الدولة امام خيار وحيد وهو الوقوف بتصميم وحذر شديد لمعالجة الأمن الغذائي باعتباره من المصالح العليا التي من اجلها تعمل البلدان!
حسنا تفعل حكومة ولاية كردفان بمناقشة القضايا الملحة في زمن انشغل فيه السياسيون وعامة الشعب بالصراع السياسي والاتجاه للعمل من اجل البناء والتنمية وزيادة الانتاج واعطائه اولوية قصوى في ظل المعاناة الاقتصادية التي تعيشها البلاد! خصوصا ان الجميع يعرفون ان الازمة التي تمر بها البلاد ازمة سياسية بامتياز و مفتاح معالجتها الوحيد في التوافق السياسي والاهتمام بمعاش الناس ويجب ان نعلم يقينا ان من يؤججون الازمة السياسية يضرون بالمواطنين وحياة الناس ومعاشهم؟!
