سياسة
من قتل الثوار في مواكب 17 نوفمبر
من قتل الثوار في مواكب 17 نوفمبر
الخرطوم: سودان بور
اظهرت فيديوهات مصورة عن مواكب 17 نوفمبر وتم تداولها بكثافة في وسائط التواصل الاجتماعي وتلقفتها عدد من القنوات الفضائية يجمع بينها سقوط قتلى وسط المتظاهرين بطلقات رصاصية في الراس والعنق والبطن ومن الواضح لكل من يطالع تلك المشاهد يتأكد بان الرصاصات التي اصابت الشهداء تم اطلاقها من مسافة قريبة جدا من المتظاهرين وتم تصويبها بعناية بهدف القتل وهذا يضع فرضية استهداف جهة مندسة لتحقيق اغراض سياسية واعلامية ومعظم سقوط القتلى كان يصادف وجود مصور يحمل آلة التوثيق مما يجعل المسرح المقصود منه تجريم قوات الشرطة واظهارها بمظهر القاتل الذي يقتل شعبه ، ومن المعلوم ان قوات الشرطة تقف علي مسافات تتجاوز الــ 500 متر كاقصى مسافة ونعلم جيدا ان المتاريس التي يضعها الثوار تجعل من اقتراب القوات الشرطية محسوبا وان التعليمات الرسمية لقوات الشرطة تتيح لهم استخدام مخدرات بين الثوار ، وختم ضوينا حديثه بالتحذير من هذه الظواهر التي تستهدف الشباب وتقوده الي الموت المجاني بيد من يحرضه للتظاهر الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات والعصا الكهربائية وفي حلة نفاذ عبوات مسيل الدموع فان القوات تنسحب من مواقعها ، وبالتالي تصبح فرضية وجود طرف ثالث هي الارجح ، ووجود كاميرات جاهزة للتصوير والتوثيق مع وجود هتافات تتهم جهة بعينها باطلاق النار فان المسالة تبدو يراد بها تسويق تلك المشاهد لجذب تعاطف المجتمع الدولي تكوين راي عام محلي ضد الاجهزة الامنية ، ومن الملاحظ ان بعض الجهات تحرض الثوار لاقتحام مقرات الشرطة واستفزازها مثلما ما حدث في مظهاهرات 13 نوفمبر عندما اقتحمت مجموعة من الثوار مقر قسم شرطة الاوسط بامدرمان واثارت الفوضى وتمت اصابة عدد من افراد الشرطة ، وتكرر المشهد في مظاهرة 17 نوفمبر عندما اقتحم عدد من المحتجين مقر قسم الصافية بالخرطوم بحري ، كل تلك المؤشرات تؤكد ان هناك جهات تستهدف قوات الشرطة ومحاولة جرها الي مواجهات مباشرة ، ويعضد هذا الاتجاه المحلل السياسي الطيب ضوينا الذي يقول ان مثل تلك السيناريوهات يكثر حدوثها في المواكب وهناك طرف ثالث يعمل لتوظيف اعمال القتل والاصابات لادانة القوات الامنية لتحقيق اغراض سياسية وجذب المزيد من التعاطف لتيارات سياسية تقف خلف دعوات التظاهر ، واضاف ضوينا ان التجمعات تضم فئات مختلفة من المجتمع ليس كلهم من الثوار وهناك من يعمل علي اثارة الفوضى لتسهل عمليات السلب والنهب بمثلما حدث في مناطق مختلفة وبالتالي هناك من يروج المخدرات بين الثوار ، وختم ضوينا حديثه بالتحذير من هذه الظواهر التي تستهدف الشباب وتقوده الي الموت المجاني بيد من يحرضه للتظاهر