أخبار

اتجاه مقاومة الخرطوم لتوقيع ميثاق سلطة الشعب .. خطوة معاكسة لضرب التوافق السياسي

الخرطوم: سودان بور
في تطور جديد أعلنت لجان مقاومة الخرطوم عن ترتيبات للتوقيع على ميثاق سلطة الشعب في غضون الايام المقبلة.
وميثاق سلطة الشعب هو في الاصل إعلان سياسي عكفت عليه تنسيقيات اللجان بولاية الخرطوم، وكان الهدف منه إزالة عناصر ما اسموه انقلاب ٢٥ ديسمبر ، ورغم أن العنوان عريض ويشير إلى إمكانية التلاقي مع العسكريين لمعالجة عثرات الفترة الانتقالية ولكن ركز الاقصائيين على إسقاط العسكر وعلى ابعادهم من المشهد السياسي.
أكثر من مرة تم تأجيل التوقيع على هذا الميثاق لخلافات داخل لجان المقاومة ، لكنهم في كل مرة يقولون أن التأجيل بغرض التجويد.
ويرى مراقبون أن الحزب الشيوعي إعاد هذا الميثاق الاقصائي إلى الساحة عبر واجهة لجان المقاومة بعد أن احس واحزاب ٤ طويلة بان القطار سيتجاوزهم
ويقول الناشط السياسي عبد الباقي محمد أمام أن اليسار العريض احس وايقن بان القوى السياسية وتنظمات المجتمع المدني ستوقع على الوثيقة التوافقية خلال الأيام المقبلة، ما يعني عزلة اليسار لذلك اثاروا على نفخ الروح في الحراك من خلال هذه الوثقية التي لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
ويقول أمام ان مخططات اليسار دائما ما تكون مكشوفة فهم دوما يسعون لهزيمة اي توافق سياسي لا يلبي تطلعاتهم في الحصول على كراسي السلطة، ويضيف من مساوي هذه الاحزاب انها لا تراعي المصلحة الكلية للبلاد وإنما تركز في تحقيق مصالحها حتى لو كانت على حساب الآخرين .
ويقطع أمام بأن هذه الوثيقة لن تحرك ساكن التوافق الذي تم بين الأحزاب وبعض القوى خلال الايامة الماضية، لأنه خاطب جزور الأزمة السياسية وحالة التشاكس ما بين السياسيين والعسكريين وأكد على مبدأ على الاقصاء للاخرين وأن العسكريين جزء أصيل من التسوية السياسية وهذا ما أكد عليه رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء فضل برمة ناصر في تصريحات صحفية بأنه لا يمكن تجاوز العسكريين، وقد وقع الرجل انابة عن حزبه والذي يعتبر احد أحزاب قوى الحرية والتغيير ، ووقع على وثيقة التوافق السياسي.
من جهته قال الناشط في منظمات المجتمع المدني أمير سليمان ان دخول لجان المقاومة والتى عرف عنها عدم التحزب، يؤكد فرضية تحريكها بواسطة قوة دفع سياسية لا تريد تحقيق توافق سياسي في البلاد، وأضاف أن الحزب الشيوعي هو المتهم الاول وهو يستخدم هذه اللجان كواجهات لإدارة أهدافه ومخططاته.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق