الفلاتة والرزيقات بولايتي شرق وجنوب دارفور توقعان وثيقة وقف العدائيات
نيالا : محمد ابراهيم
وقعت قبيلتي الفلاتة والرزيقات بولايتي شرق وجنوب دارفور على وثيقة وقف العدائيات تمهيدا لقيام مؤتمر الصلح فى الفترة المقبلة على خلفية الأحداث المؤسفة التى وقعت بين الطرفين فى محليات تلس ودمسو وقريضة مطلع ابريل الجاري وخلف خسائر كبيرة فى الأرواح ونهب الأموال ونروح المواطنين من بعض المناطق الجنوبية للولاية.
ووقع عن قبيلة الفلاتة الناظر محمد الفاتح احمد السماني وعن الرزيقات وكيل الناظر الفاضل سعيد مادبو فيما شهد مؤتمر توقيع وثيقة وقف العدائيات بقاعة زادنا ببيت الضيافة بنيالا مساء امس الثلاثاء واليا جنوب وشرق دارفور بالانابة بشير مرسال حسب الله و كمال عبد الله حمد الله واعضاء لجنة امن الولايتين بجانب المستشارين والاجهزة العدلية والمدير الإقليمي لمفوضية العدالة والحقيقة والمصالحة اماني بشير حيث تم اعتماد الوثيقة والتوقيع عليها من قبل الولاة والاجهزة العدلية.
فيما نص بنود الوثيقة على الوقف الفوري لكل أشكال العدائيات والظواهر السالبة، فتح الطرق والأسواق وموارد المياه فورا،بناء جذور الثقة بين مكونات القبيلتين ،محاربة الإعلام الضار فى الوساط التى تقود إلى الكراهية ،فض التجمعات ومحاربة المتفلتين وإبلاغ السلطات عنهم ، الفزع المشترك فى مقدمتهم الشرطة ،منع التكتلات على اساس عرقي او قبلي ،إلتزام الاطراف على عدم الاعتداء على المال والعرض واتباع نهج الحوار فى حل القضايا ،مطالبة القبلتين حكومة الولايتين تطوير الوثيقة إلى صلح مستدام فى أقرب وقت، بسط هيبة الدولة ونشر القوات المشتركة والحد من الظواهر السالبة ،الاسراع فى انجاز عمل لجنة التحقيق ، بعد التوقيع على الوثيقة اي حادث يقع يعامل تعامل فردي
وقال وكيل ناظر الرزيقات الفاضل سعيد مادبو عن وفد الرزيقات أن توقيع وثيقة وقف العدائيات تعنى وقف الحرب والدماء والنزوح التى تسببها العدائيات بين القبائل واشار مادبو إلى أن ماحدث بينهم والفلاتة عارض قدره الله ما شاء فعل مشيرا إلى أن العلاقة بينهم طيبة وحميمة تعرفها الجميع مشيدا بدور لجان الأجاويد فى الوصول الى وقف العدائيات وأضاف نسعى جادين لقيام مؤتمر صلح جامع بين الطرفين حتى يكون الحياة آمنة فى شرق وجنوب دارفور وقال مادبو لازم نكون كلنا فى الطرفين على قدر المسؤولية فى المحافة على الاهل والقبيلة والوصول إلى مؤتمر صلح لتجاوز المرحلة .
وأكد ناظر عموم الفلاتة محمد الفاتح احمد السماني التزامهم التام بما جاء فى بنود الوثيقة والسعي لازالوا إلى أرض الواقع مشيدا بالاتفاق والادوار الكبيرة للمكتب التنفيذي للإدارة الاهلية فى وقف الحرب ووجه محمد الفاتح رسالة إلى حكومة الولايتين بان الوثيقة محتاج إلى وقفة لبسط هيبة الدولة وضبط الظواهر السالبة مؤكدا وقولهم مع أجهزة الدولة للقيام بدورها وقال الناظر محمد الفاتح لديهم علاقات عذلية مع الرزيقات وتربطهم علاقات مصاهرة وأضاف ماتم جزء من تفلت والمتفلت ما عندو قبيلة .
واعلن والى شرق دارفور المكلف بالانابة كمال عبد الله حمد الله مباركته للخطوة وتوقيع وثيقة وقف العدائيات والاحتكام إلى صوت العقل وأكد كمال أن حكومته ولجنة الأمن سوف تتخذ تدابير إدارية وأمنية لبسط الأمن والاستقرار لمحاربة اي مظاهر التفلت فى الشريط الحدودي للولايتين ودعا كمال الاطراف إلى العمل معا على انزال الوثيقة على ارض الواقع.
وأكد والى جنوب دارفور المكلف بالانابة بشير مرسال حسب الله رعايتهم الكاملة للوثيقة وانزالها على ارض الواقع بالتنسيق التام بين حكومة الولايتين ولجنة الوساطة والحكماء وأضاف الوثيقة ستكون برنامج عمل لهم في الولاية و السودان مشيرا إلى التواصل والتداخل الموجود من قدم الزمان بين الفلاتة والرزيقات.
ودعا الشرتاي ابراهيم عبد الله محمد رئيس لجنة الوساطة (الاجاويد) الطرفين إلى الالتزام بالعهد والوثيقة التى تم التوقيع عليها وطالب الشرتاي بضرورة بسط هيبة الدولة واعمال القانون بجانب تحريك لجنة التحقيق في الأحداث وقال الشرتاي ابراهيم أن جهود حكومة الولايتين ولجان الأمن والمبادرات من المساعي الحميدة من الادارة الاهلية مكنهم من الوصول إلى وثيقة وقف العدائيات وشدد الشرتاي إلى ضرورة قيام مؤتمر الصلح فى أقرب وقت لجهة ان المشكلة خالية من النزاع على الأرض واشار الشرتاي ابراهيم إلى أن عدم إكمال مقررات الصلح هي آفة المصالحات مقدما الشكر لوفد القبيلتين وحكومة شرق دارفور وحكومة الولاية على الاعداد الجيد وللجنة المساعي الحميدة والمكتب التنفيذي للإدارة الاهلية على جهدهم فى الوصول إلى وقف العدائيات.
