الخرطوم: سودان بور
قلل رئيس حزب الوطن والأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير من فرص نجاح الملتقى التحضيري الذي دعت له الألية الثلاثية المعنية بإنجاح التسوية السياسية في البلاد مبينا أن هذا الملتقى لن يحقق إجماعا بين السودانيين وذلك بالنظر للتباينات التي بدأت تظهر على السطح من بعض القوى السياسية تجاه الملتقى.
وقال د.عبدالعزيز النور في تصريح صحفي أن الجميع يعلم مساهمة الجبهة الوطنية للتغيير في إنجاح ثورة ديسمبر المجيدة ولكن بالرغم من ذلك تم إقصاءها من كل عمليات التشاور السياسي مؤكدا أن التوافق الوطني هو الطريق الوحيد نحو إستدامة السلام والإستقرار وإرساء التحول الديمقراطي مؤكدا أن الجبهة الوطنية للتغيير فصيل رئيسي في صناعة التغيير في البلاد. وشدد رئيس حزب الوطن علي ضرورة تعزيز الحوار بين السودانيين وتمكينهم من الوصول إلى حلحلة مشكلاتهم بأنفسهم منعا للتدخلات الدولية وسد المنافذ أمام الأجندة الأجنبية التي تريد أن تعبث بمقدرات الشعب السوداني داعيا إلي أهمية إعطاء الحوار السوداني السوداني أولوية قصوى بإعتبار أن السودانيين أعلم بمشاكلهم من غيرهم. وقال أن التدخلات دائما تسهم في إطالة أمد الأزمة مشيرا إلي ما حدث في ليبيا واليمن. حيث أسهم التدخل الدولي في إطالة الأزمة وعدم الإستقرار في هذه الدول. وناشد النور الأحزاب والقوى السياسية للتسامي فوق المرارات والأجندة الحزبية الضيقة والنظر بصورة أشمل وأوسع للمشروع الوطني الذي يجمع ولايفرق بين الناس على أساس الإنتماء السياسي والعرقي والديني.
وشدد رئيس حزب الوطن علي ضرورة إشراك كل قوى الثورة في الحوار والتشاور بإعتبارها القوى الأصيلة في نجاح ثورة التغيير في البلاد معربا عن إستغرابه للإقصاء الذي تعرضت له بعض قوى الثورة، ومن بينها الجبهة الوطنية للتغيير، في المشاورات التي أجرتها الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بشأن معالجة الأزمة السياسية في السودان.
