الخرطوم: سودان بور
اعتبر كثير من المراقبين لمسار الفترة الانتقالية في السودان، بأن التحذيرات التي اطلقها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بشأن تدبير وحياكة المؤامرات تحت الطاولة لخدمة أغراض وأهداف جهات وجماعات بعينها، فشل وتعثر كبير لبلورة رؤية وافكار وطنية توحد السودانيين لبوغ الانتقال والتحول الديمقراطي.
ولم يندهش المتابعين لتصريحات ومواقف دقلو، المباشرة حول أزمة الراهن كونها تؤكد فشل القوى السياسية وعدم توافقها وعجزها وعدم قدرتها على خارطة طريق لحل الأزمة.
وقال المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، إنه في ظل المبادرات المطروحة في الساحة السياسي وعدم وجود توافق، وعدم قدرة لوضع خارطة طريق لحل الأزمة، الامر الذي يوضح بأن
السودان يحتاج إلى وجه جديد يوحد السودانيين
وحذر نائب رئيس مجلس السيادة من خطورة اتفاقيات داخلية وخارجية “تدار تحت الطاولة” تهدف لتمكين جهات وإقصاء أخرى، مشدداً على “ضرورة مشاركة جميع السودانيين في عملية الحوار الذي يجرى الترتيب له هذه الأيام، وعدم ممارسة منهج الإقصاء تجاه أي مكون من مكونات الشعب السوداني”.
وأشار تيراب في تصريح صحفي أن البحث عن حل للأزمة تحت الطاولة، يطيل أمدها ويعقد الأوضاع في البلاد من خلال الإقصاء وخطاب الكراهية.
وقال إن النائب الأول هو الشخص الوحيد الذي ظل يعمل لأجل الوطن والمواطن وهدفه تحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتوفير الأمان للمواطنين، مشيراً ان دقلو ظل يؤكد باستمرار أن الحل يكمن في توافق الشعب السوداني بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية للتراضي على حلول تفضي إلى الانتقال الديمقراطي.
