نظل نفتخر بسودانيتنا وإن ضاق الحال
بقلم: سهيل يوسف أبو سعين
نظل نحن الشعب التي يتميز بكل الصفات الحلوة من كرم وشهامه ومروءة وإن أساء لنا بعض السودانين بصفاتهم التي نستحي منها نظل يوجد فينا عشا الضيفان ومقنع الكاشفات وسيد القدح
مرت بخاطري كل تلك التفاصيل وأنا اعلتي خشبة المسرح أثناء تقديمي لأحدي البرامج ، فرأيت كيف يتفاعل الشباب والشيبة رجالا ونساء مع الاغنيات الوطنية ويبشرون ويعرضون بالرغم من صعوبة الظروف الإقتصادية التي تعاني منها الأسر، ونجد السودانيون يقفون مع بعض في كل المناسبات سواء كان مأتم أو فرح نجاح أو تخريج تجد الجميع يتاوفد ويساهم بحضوره وبماله وبهداياها وتجد من يحفر الصيوان ومن يحمل الصواني ومن تطبخ حله ومن يوزع الشاي
وعندما تدخل البيت السوداني يحفونك بكرم حاتمي ولابد أن تأخذ واجبك
وعندما تركب المواصلات…تسمع كثيرا حقك مدفوع وقد لاتعرف الدافع وتجد من يحلف بأن يدفع لمن معه ولو كان ذاك أخر مافي جيبه ! وتجد صاحب العربه يحلف لمن يعرفه بأن لايدفع ، وفي الشارع عندما تكون تائها وتسأل عن منزل أو موقع ما تجد من يصف لك جهتك وقد ينادي أحد الشباب ليوصلك ، وعندما تجد إثنان يتعاركون يتدخل الكثيرون لحل النزاع ، وفي رمضان تجد الضرا…..وفي المطاعم تجد البعض لايعرفون بعضهم ولكن يأكلون معا ، وإذا غرق غريق في البحر تجد جميع سكان المنطقة يتوافدون لموقع الحدث وتسبقهم صواني الطعام والشاي والقهوه
وفي المستشفي تجد المرافقين يجلسون معا ويأكلون معا ويقدمون خدماتهم لكل المرضي …ويفرحون لشفاء شخص ويبكون لوفاة أخر ، وتجد الجيران يتزاورون ويتفقدون بعضهم ، والنسوة بينهم ترابط إجتماعي جميل من جاءت خالتها لزيارتها يذهبون لها بالسكر والبن والشاي ، وعند الولادة يكون الموجب حاضرا ، وجارة تحضر مديدة وأخري شوربه ، وتجد الجمعيات التكافلية في الأحياء لدعم سكان الحي المتعففين ، وتجد التكافل عبر جمعيات الأحياء للخدمات والتي تجد بها الصيوانات والكراسي والعده ، وصندوق العزاء الذي يوفر كل مستلزمات الجنازة من كفن وحنوط وعنقريب وبرش ويعد الوجبه الأولي لبيت العزاء ، وتجد الجارات كل من تطبخ طعاما ترسل منه لجارتها، تعالي يافلانه شيلي صحن العصيده ده وديه ناس فلانة !
شعب فيه كل هذا التكافل والجمال شعب لايستحق أن يضام
ويستحق أن يحيا حياة كريمة
لايستحق مايفعله فيه الحكام والمتحكمين
شعب السودان شعب يستحق واقع أفضل
نعم المسؤلية مشتركة مابين الشعب والحكومه ولكن للحكومات الدور الاكبر في تحسين الأوضاع
وطن أنجب ود حبوبة والأزهري ومحمد أحمد المحجوب هل يعجز عن إنجاب رجل قلبه علي هذا الوطن ؟
إن مايدور من أحداث خلف كواليس السياسة يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا التي تخفق خوفا من ساسة مستعدون لتدمير الخرطوم من أجل كرسي الحكم
اللهم ولي علينا من يصلح حالنا وحال بلادنا ولا تكلنا لمن لايخافونك ولايخشون علي شئ سوي مصالحهم
