سياسة

على خلفية الإجراءات التصحيحية للبرهان… العدل والمساواة السودانية دعوات للعبور بالإنتقالية بأمان

تقرير: أحمد حسين
لعل مجريات الأمور في سابق الأيام طغت على المشهد السياسي السوداني بكل مكوناته السياسية والإجتماعية والثقافية، ولعل الكل يريد أن يقول رأيه بكل صراحة عما جرى من أحداث لمعرفة مدى تصحيحية القرارات التي إتخذها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وترى حركة العدل والمساواة السودانية أن اعتصام القصر جاء نتاج لتعنت حكومة الحرية والتغيير واصرارها على الانفراد بالمشهد واقصاء الاخرين،
ومعروف أن الحركة موقفها داعم للإعلان السياسي الأخير ولها ادوار مشهودة في تقريب وجهات النظر وفي انتاج هذا الإعلان مع القوى والشخصيات التي ساهمت في الوصول للإعلان.

وغير بعيد بالبال أن هناك محاولات لشيطنة الحركة وقيادتها من خلال الهجمة الشرسة والاعلام المكثف وأهداف تلك الهجمة القصد منها ابعادها عن المشهد وتبرير الموقف المتعنت والموغل في اقصاء الاخرين.
وكذلك ترى حركة العدل والمساواة السودانية الموقعة على إتفاق سلام جوبا أن السلام الموقع لابد من المحفظة عليه بجانب الإنجازات الأخرى التي تحققت في ظل حكومة الفترة الإنتقالية الأولى بقيادة د. عبد الله حمدوك، ويرى سليمان صندل الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية أنه لابد أن نمضي لتحقيق خيار وتطلعات الشعب السوداني خلال هذه الفترة الإنتقالية، وأضاف أن الحركة لديها رؤية تتمثل في أن الشعب السوداني هو الذي يقرر كيف تكون الفترة الانتقالية، وقال إن كل الاطراف المشكلة للفترة الإنتقالية من مدنيين وعسكريين ولجان مقاومة وغيرهم كلهم رباعي يشكل الفترة الإنتقالية. وعن إتفاق البرهان وحمودك قال سليمان صندل، يجب عبر هذا الإتفاق أن نواصل مسيرة الشعب السوداني للوصول فيمن يحكمه آخيراً، ويرى صندل أنه لابد من الوصول لإعلان سياسي يترجم ماتم الإتفاق عليه بين حمدوك والبرهان، ولابد أن يتضمن مجموعة من المبادئ ويالج قضايا الوثسقة الدستورية محل الخلاف وذلك لتوسيع دائرة المشاركة في حكم السودان .
كذلك لابد أن يضم الكيان السياسي كل القوى السياسية في الساحة السودانية ماعدا المؤتمر الوطني.
وتطرق صندل الى إتفاق السلام وقال إنه نقطة أساسية يجب أن ينظر اليه برؤية واسعة، لأن الشعب السوداني خاض حرب ضروس خلال السنوات الماضية،والآن وصلنا الى إتفاق سلام عادل أوقف الحرب وتوجهنا للتنمية، وأكد أن إتفاق السلام أكبر انجاز تم في الفترة الإنتقالية ويجب المحافظة عليه.
ودعا صندل القوى السياسية أن تكون حريصة عليه، وأن نبزل كل مافي وسعنا خلال ماتبقى من فترة إنتقالية لتنفيذ بنوده وإجراء الترتيبات الامنية وتصبح كل الجيوش الحالية جيشاً واحداً.
ودعا الى ضرورة إعلاء مبدأ الحوار وقال هو الوسيلة الوحيدة لحلحلة قضايا السودان بعيداً عن خطاب الكراهية والتعبئة المضادة وفي الآخر الشعب هو من يقرر من يحكمه عبر الانتخابات، وشدد صندل على أهمية عدم الإنشغال بالقضايا الخلافية في الوقت الراهن، وأنه لايجب إثارتها وأن يصبر الجميع عليها حتى نعبر من هذه الفترة.
فيما يقول حسن فضل المولى نائب امين الاعلام بحركة العدل والمساواة السودانية أنه بلا شك أن اطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام الماضية أوقف عدد من الإحتقانات بين مكونات الشعب السوداني، بالرغم من أن الإعلان السياسي مازال يحمل الكثر من الغموض حتى الآن.
ودعا حسن فضل المولى لضرورة تكوين حكومة كفاءات مستقلة تعمل لمصلحة الشعب السوداني، والعمل بشكل سريع لعودة النازحين واللاجئين، واستقرارهم في قراهم،
واستكمال المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وبقية المؤسسات العدلية حتى تتحقق شعارات الثورة المجيدة في جانب العدالة ومن ثم تصبح إدارة الدولة أكثر سلاسة .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق