رأي
صاحب السمو في فرنسا … زيارة ينتظرها العالم
الخرطوم: سودان بور
لا يختلف إثنان في أن الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لفرنسا بأنها ستكون لها ما بعدها خاصة وأن قيادة وشعب البلدين لهما تاريخ ضارب الجذور يرجع لأزمنة بعيدة ربما تلامس تاريخ استقلال الإمارات.
فقد نسج الرئيس جيسكار ديستان منذ البداية مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علاقات مبنية على الثقة سمحت بإرساء قواعد الشراكة بين بلدينا.
تطورت هذه العلاقة مع تطور الأيام والسنين مستصحبة معها تعاون كبير في مجالات الحياة المختلفة، فكلا القيادتين يتمتعان بإلهام في وضع الأمور في النطاق الصحيح، ويشير في هذا الصدد ان من بين العوامل التي ساعدت في تمتين هذه العلاقة الإخلاص والتميز والعمل لخدمة الآخر في كافة أنحاء المعمورة.
وهذا الإرث التأريخي جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يقول بفخر كبير في تغريدة له في تويتر مؤخراً : “فرنسا صديق وحليف إستراتيجي لدولة الإمارات، تميزت علاقاتنا التاريخية بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات، واليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون .. ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهارا.”
وتحظى الزيارة الحالية لبن زايد لفرنسا بزخم إعلامي كبير لما ستخرج به من نفع خالص لكل الناس، حيث يحمل بن زايد في جعبته العديد من الشواغل التي سيحث حلولها مع نظيره الفرنسي ولعل أبرزها مسألة الاستمرار في تعميق الشراكة الاستراتيجية التي توحد البلدين، لا سيما في مجالات الأمن والدفاع وتقنيات المستقبل والاستثمارات والثقافة والتعليم والفضاء.
إضافة لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ولا سيما الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية وتسريع تحولات المناخ.
كما أنه من المنتظر أن يتم نقاش الجهود المشتركة لفرنسا والإمارات من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين.
ويعتبر مستشار الرئيس السياسي لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط باتريك دوريل، أن اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لفرنسا لزيارتها، لفتة رمزية قوية تؤكد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الثنائية الفرنسية الإماراتية وتقارب الدولتين.
وأكد قصر الإليزيه أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعتبر ثاني زيارة دولة إماراتية لفرنسا بعد زيارة الراحل الشيخ زايد عام 1991، في ظل رئاسة الراحل فرانسوا ميتران.
ويعرف العالم مدى قيمة الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لخدمة الإنسان في العالم من خلال المجهودات الجبارة التي يقوم بها من مبادرات وإتفاقيات ثنائية ورعاية لقمم وتقديم ميادرات للإصلاح الإقتصادي لكل دول العالم.
ولعل أبرز محطات الزيارة واجندتها تتمثل في بحث الطرفان مسألة الاستمرار في تعميق الشراكة الاستراتيجية التي توحد البلدين، لا سيما في مجالات الأمن والدفاع وتقنيات المستقبل والاستثمارات والثقافة والتعليم والفضاء.
وسيتعلق الأمر بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ولا سيما الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية وتسريع تحولات المناخ.
كما سيناقش الجانبان الجهود المشتركة لفرنسا والإمارات من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين.
كل المراقبين يؤكدون أن الزيارة الحالية ستتمخذ منها ما يخدم مواطني البلدين وكل دول العالم لم يمكن أن تحدثه من إختراق في جميع الملفات التي يحتاج العالم نقاشها اليوم.