سياسة
المنظومة العسكرية ما بين الشيطنة ودعوات مناصرتها ، غوتيريس يحذر السودانيين من خطر التشكيك
المنظومة العسكرية ما بين الشيطنة ودعوات مناصرتها ، غوتيريس يحذر السودانيين من خطر التشكيك
الخرطوم: سودان بور
تصاعدت الدعوات لتكوين هيئة شعبية لدعم القوات المسلحة وهي تقوم بواجبها المقدس، في مواجهة المهددات والمخاطر وحفظ الأمن والاستقرار.
وتأتي هذه الدعوات والمطالبات بحسب مراقبين استشعارا للمخاطر المحدقة بالبلاد جراء الحرب الإثيوبية وارتداداتها الخطيرة على الإقليم في ظل التجاذبات السياسية والتشظي الداخلي مما يتطلب الوقوف مع المنظومة العسكرية بكل مكوناتها.
وأكد الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد أن المنظومة العسكرية هي الحامية للبلاد والأمن القومي والإقليمي بما يضمن حفظ الأمن والسلم الدوليين الذان يعانيان مخاطر جمة تعكسها موجات اللجوء والنزوح والهجرات غير المقننة وانعكاساتها السالبة على مختلف البلدان وما يصاحبها من أعمال تتعلق بالاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والإرهاب.
وقال إن المنظومة العسكرية بحسب الوثيقة الدستورية وقانون القوات المسلحة هي المسئول الأول عن حفظ أمن البلاد ومنع انزلاقها نحو الفوضى والانهيار.
وأشار في هذا الخصوص إلى أن دعم ومساندة القوات المسلحة والدعم السريع هو دعماً لوحدة البلاد واستقرارها ومنعها من الدخول في فوضى،مؤكداً في ذات الوقت ان محاولات شيطنتهما والحديث عن تفكيكهما غير مسئول.
وأكد الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد أن المنظومة العسكرية بكافة مكوناتها تمثل كل السودان وهي القاسم المشترك لوحدة وتوافق السودانيين.
من جهته ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السودانيين بتغليب المنطق والقبول باتفاق حمدوك مع العسكر، وأضاف “اتفهم سخط المتظاهرين في السودان ولكن التشكيك سيكون خطيرا جدا على السودان، امامنا وضع غير مثالي”.
وتؤكد تصريحات الأمين العام للمنظمة الدولية، أهمية التفاف السودانيين حول جيشهم لمنع انهيار البلاد كما حدث في ليبيا والعراق.
ويؤكد المراقبون أن توحيد الصفوف خلف المنظومة العسكرية وتناسي الخلافات والكيد السياسي سيجنب السودان مخاطر الانزلاق في الفوضى والاحتراب الذي باتت معالمه تتشكل نتيجة الاضطرابات في الإقليم.