سياسة
اضطراب الأوضاع في الجزيرة .. مسرح جديد للأحداث بعد فشل محاولات استمالة الشارع في الخرطوم !!
الخرطوم: سودان بور
بصورة دراماتيكية تفاقمت الاوضاع بولاية الجزيرة وعم الحراك الثوري معظم مدن الولاية في أعقاب وفاة الثائر محمد فيصل متاثرا بصابته في مليونية ١٧ يناير، وفي تلك الاثناء دفع الوالي المكلف باستقالته من المنصب بينما صدر قرار بإغلاق المدارس في ولاية الجزيرة على خلفية تأزم الأوضاع حيث أغلق الثوار في خطوة احتجاجية بعد تشييع جثمان الشهيد اغلوا الشوارع وقاموا بتتريسها.
وسارعت الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل الشهيد بيد أن جهات سياسية عمدت إلى استغلال هذا الوضع العمل على استمرار حالة التوتر بالولاية، حيث أن الاحزاب وبعد فشلها في أحداث اختراق سياسي من خلال التظاهرات المتتالة في الخرطوم وتنفيذ العيصان المدني وتعطيل دولاب العمل باستغلال لجان المقاومة والصبية والأطفال انتقلوا إلى ولاية مجاورة لتحريك التصعيد الثوري كمحاولة أخرى آخذين في الاعتبار انها ربما تنجح بعد أن فشلوا في الخرطوم.
ويقول الناشط السياسي أمير سليمان ان ذات الاحزاب التى تريد أن تعتلي كراسي السلطة بدماء الشباب واستغلال لجان المقاومة تحركوا إلى هذه الولاية بغية أحداث موجة من الاضطراب بعد أن انقلبت عليهم الغالبية من عامة المواطنيين الذين بدأوا يزيلون المتاريس من الشوارع بانفسهم احتجاجا على تعطيل الحياة استمرار هذه الحالة إلى مالا نهاية ، وأضاف أن الصورة بدت واضحة ان الاحزاب التى تعمل من أجل أحداث الاضطراب نقلت مسرح الأحداث إلى مدينة ود مدني ظنا منها أن الولايات وبما لديها من تفاعل سياسي يمكن أن تقود حراك قوى في مواجهة حكومة المركز، مضيفا بأن اشتعال الأوضاع في الجزيرة ليس وليد صدفة بل هو مخطط مدروس من قبل الاحزاب، وتابع : هناك جهات حركت الشارع في ود مدني وتريد أن تكسب نقاط جديدة بعد خسارتها في حراكها المفضوح.
ويراهن سليمان على وعي أهل الجزيرة ومدينة مدني في تفويت الفرصة لمحاولة جر الشباب لمعارك سياسية لصالح الاحزاب، ويضيف بمثلما تكشف نوايا بعض الاحزاب الهدامة في الخرطوم فإنها حتما سوف تتكشف في ولاية الجزيرة ذات الوعي السياسي.
من جهتها تتهم الناشطة هدية فضل الحزب الشيوعي على وجه الخصوص واليسار العريض باحزابه المتقزمة في تاليب الرأى العام وإثارة الاضطراب، وترى أن شباب ود مدني هم اوعى من أن تمرر عليهم الاحزاب اجندتها سعيا لخدمة مصالحها والتى على راسها الاعتلاء في كراسي السلطة بسياسة الأمر الواقع وليس عبر صناديق الاقتراع التي يغشونها.