تحقيقات وحوارات

منظمة أيادي الخير … إستراتيجية جديدة لتقديم خدمة في عالم متطور

الخرطوم: أحمد حسين
المنظمات الوطنية هي المعول عليها تقديم الخدمة للمواطن السوداني أكثر من نظيراتها الأجنبية، لأن الآخيرة يقدر ما تعطي فإن لها أجنداتها المعروفة.
وفي بلادنا عرفت منظمات وطنية كثيرة تساعد الناس وتقدم الخدمة لطالبها، ولكن في الفترة الآخيرة طغت على السطح منظمة أيادي الخير للتنمية المستدامة بشكل ملحوظ ، ونشطت في تقديم خدماتها لشرائح مختلفة من المواطنين ولعلها بدأت بالشريحة الأهم والتي فعلاً تحتاج أن تمتد إليها “أيادي الخير” وهي شريحة الطلاب والشباب، فقد أشاد طلاب وشباب كثر بما تقدمه وقدمته المنظمة لهم خلال الفترة الماضية ووصفوها بأنها منظمة ولدت بأسنانها، وقال أحد الطلاب أن المنظمة بقيادة ربانها الماهر الدكتور عبد القادر إبراهيم، إجتهدت كثيراً في إعادنة الطلاب خاصة في شهر رمضان المنصرم فأنها قدمت أكثر من 3000 وجبة يوميا خلال شهر رمضان وقامت بتوزيع أكثر من 2000 وجبة على المرضى والمرافقين والكوادر الطبية بمستشفى الشعب التعليمي بالخرطوم في إطار مشروع الافطارات والذي تستهدف به المنظمة المستشفيات والمجمعات السكنية للطلاب والسجون منذ اليوم الأول من شهر رمضان، وأشاد عدد من المواطنين والمرافقين للمرضى بمستشفى الشعب بالسلوك الراقي والتعامل الحسن من قبل شباب أيادي الخير، وقال المواطن عبدالحليم عمر تابعت أعمال المنظمة من وسائل الإعلام المختلفة وقد ظلت محل إشادة مستمرة من قبل قطاعات عريضة من الشعب السوداني لما قدمته من خدمات جليلة.


ويقول في هذه الجزئية الصحافي والمهتم بشأن المنظمات بالسودان الاستاذ رمزي حسن، أن منظمة ايادي الخير تعتبر احدى المنظمات الانسانية التي شكلت حضورا كبيرا خلال ماقدمته وسط المجتمع في مرحلة وفتره مهمة في تاريخ السودان، وقد اثبتت انها منظمه تحقق معنى اسمها من خلال اياديها البيضاء التي إلتمسناها في كل شرائح المجتمع السوداني فكان الاسم يساوي المعني.
ويضيف رمزي وهي المنظمه التي تشبحت وتوزعت كالشعاع علي كل ولايات السودان فكانت بين الناس بخدماتها الصحية والتعليمة وغيرها مايهم الناس
ويقول وماجعلنا نناشد الجهات المسؤلة ورجال الاعمال والمنظمات الدوليه دعم برامج هذه المنظمة التي تقوم بدور الحكومة في ظل حوجة مجتمع يحتاج للوقوف بجانبه.
كذلك من الأعمال الجليلة التي قامت بها المنظمة الأهتمام بشريحة الشباب بوضع تصورات لمشاريع إنتاجية تستوعب الآلاف من الشباب وهذا يسهم في تقليل نسبة البطالة، حيث إن الدعم لم يتوقف على الدعم العيني فقط بل تعداه لتمويل مشروعات يأتي ريعها خيراُ ونفعاُ للشباب، خاصة وأنهم في مرحلة عمرية يحتاجون فيها للعمل والإجتهاد والتمويل، وتوفير فرص العمل لعمري أصبح صعب المنال في هذا الزمان، وبهذا تعتبر المنظمة – بحسب المتابعين لنشاطها – من المنظمات التي وضعت لبنة جديدة للعمل الطوعي بالسودان وقامت بتحسين النظرة التقليدية له من قبل كثير من الناس، وعملت على تطوير المشروعات التي يمكن أن يستفيد منها الشباب بحق وحقيقة.
لذلك نجد أن القائمين على أمر المنظمة وضعوا ضمن خطتهم برامج تنموية بالولايات التي عانت من الصراعات المسلحة والقبلية خاصة ولايات دارفور وفق تصورات لمشاريع تسهم في برامج العودة الطوعية، وهذا تطور في حد ذاته لمنظمة وطنية لأن هذه المروعات هي مشروعات دولة ليست منظمة محلية .
وبهذه الجدية والعمل الدؤوب للمنظمة منذ إنشاءها وجدت الشباب ملتف حولها لمصداقيتها التي ظهرت للعيان من خلال ما يقوم به قادتها من عمل مبزول على الأرض تجاه الشباب، وهي بهذا الإتجاه إستفادت من طاقات الشباب وحولتها لقوة ضاربة في العمل لبناء سودان مشروق وقوي ومعافاة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق