أخبار
الموقعون على مسار الشرق يرفضون إلغائه ويحذرون من حرب أهلية بالاقليم
الموقعون على مسار الشرق يرفضون إلغائه ويحذرون من حرب أهلية بالاقليم
الخرطوم: سودان بور
حذر موقعو مسار شرق السودان ضمن اتفاق جوبا للسلام بين الأطراف السودانية من خطاب الكراهية وشددوا على أن الصراع المُوجه و الدعوات التي يتبناها المجلس الأعلى لنظارات البجا بالغاء المسار قد تؤدي إلى حرب أهلية.
وقال بيان لموقعي مسار الشرق ممهور بتوقيع المسؤول عن مسار الشرق خالد شاويش ورئيس وفد التفاوض اسامة سعيد، في بيان مشترك اليوم “الأحد”، إن “المسار غير قابل للتنازل أو المساومة وسندافع عنه بكل الوسائل”.
صراع حول المواطنة
وحذر البيان من أن الصراع في شرق السودان حالياً يتم توجيهه ليكون صراعاً حول المواطنة بخطاب شعبوي بغيض يقسم شعب الشرق إلى مواطنيين من الدرجة الأولى وإلى أجانب ولاجئين وهذه مقدمات الحرب الأهلية.
وكان قد أغلق معارضي مسار شرق السودان بقيادة زعيم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المُستقلة محمد أحمد ترك الإقليم لأكثر من “3” أسابيع وعطلوا حركة الصادرات والورادات بإغلاق الموانئ البحرية وتعطيل الحركة في الطرق القومية المؤدية إلى الشرق مُطالبين بحل الحكومة وإلغاء مسار الشرق.
و أمس الأول علق أنصار الزعيم القبلي محمد أحمد ترك إغلاقا شاملا لشرق السودان، كان مقرر تنفيذه اعتبارًا من أمس السبت، بعد انقضاء مهلة شهر منحها مجلس البجا للحكومة لتنفيذ مطالبه.
وكلف مجلس السيادة في وقت سابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” نائب رئيس المجلس السيادي الإنقلابي بملف أزمة الشرق، وهو الرجل الذي وقع المسار نيابة عن حكومة السودان قبل الإنقلاب.
استعداد للتعاون
وأكد بيان موقعي مسار شرق السودان أنهم على استعداد للتعاون مع اللجنة السيادية التي يرأسها حميدتي للوصول إلى حل عادل ومنصف يرضي الجميع.
وتأسف البيان على حال الحكومة الحالية وأشار إلى أنها أصبحت رهينة لعمليات الابتزاز الرخيص بتلقيها الاذونات المشروطة للسماح لها بعمل مؤسساتها الحيوية من قبل فئة غير مسؤولة تعبث بمقدرات البلاد”.
وأثنى البيان على موقف من أسماهم “اصحاب المصلحة في مدينة بورتسودان”، وأشار إلى انهم رفضوا بشكل قاطع اغلاق الموانئ وقطع الطرق وقال “هي بكل تاكيد اعمال عدائية لكل الشعب السوداني وهي احد ادوات النظام البائد لإجهاض الثورة”.
استقطاب قبلي
ويشهد شرق السودان استقطاباً قبلياً حاداً بين الموقعين على اتفاق مسار الشرق والرافضين له، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى اقتتال أهلي عنيف في مناطق تُعاني من هشاشة مجتمعية عميقة.
وكان قد أصدر المجلس الأعلى لنظارات البجا بياناً حاداً أمس “السبت” أعلن فيه منح حكومة الإنقلاب مهلة أخيرة بإرجاء إغلاق الشرق لمدة (15) يوماً وقطع بأنها تُعد الأخيرة للتواصل والنقاش مع الحكومة المركزية في الخرطوم، و حذر مجلس البجا بعض قيادات الجبهة الثورية وقال إنهم يسعون لإشعال الفتن والإقتتال ونقل ميدان المعركة لشرق السودان.