سياسة
البرهان وحميدتي يدحضان الشائعات بظهور لافت في مطار الخرطوم
الخرطوم: سودان بور
أنهى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو الشائعات التي سيطرت على وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية، وتحدثت عن وجود خلافات بين الجيش والدعم السريع. وغادر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى نيويورك على رأس وفد السودان المشارك في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان في وداعه بمطار الخرطوم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، في أول ظهور لهما مع بعضهما البعض، بعد شائعات ملأت الدنيا وشغلت الناس.
ومن المقرر أن يلقي البرهان، خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، الموافق 22 سبتمبر. كما سيشارك في إجتماعات رفيعة المستوى لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والإقليمية المطروحة، إضافة إلى التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية على غرار التغيرات المناخية وأزمة الغذاء وتبعاتها، خاصة على الدول النامية والأقل نمواً. وسيلتقي البرهان على هامش الدورة 77، بعدد من الرؤساء من مختلف دول العالم، وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف في إطار منظمة الأمم المتحدة لبناء مستقبل أكثر إستقراراً.
وقال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي خالد حسن أن وداع حميدتي للبرهان بمطار الخرطوم، أنهى تمدد شائعة الخلاف بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وأكدت أن رئيس مجلس السيادة ونائبه على وفاق تام، ويعملان بتنسيق كبير بينهما لقيادة السودان إلى بر الأمان. وأكد خالد على تماسك المنظومة العسكرية وتوافقها في كل القرارات التي تصدر. مشيراً إلى أن المكون العسكري ملتزم بتعهداته التي أعلن فيها تسليم السلطة للمدنيين، حال توافقهم لإدارة ما تبقى من عمر الفترة الإنتقالية، وصولاً إلى إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
وقال خالد أن زيارات البرهان إلى بريطانيا وأمريكا، صارت عنوان إعتراف كبير بالمكون العسكري من قبل المجتمع الدولي، وربما تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإنفتاح في العلاقات الدوليية. وأكد خالد أن البرهان تلقى أيضاً دعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمشاركة في الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية، والتي تستضيفها الجزائر مطلع نوفمبر القادم، وهو ما يمثل إعترافاً إقليمياً وعربياً بالمكون العسكري والحكومة الحالية.
وطالب خبراء ومحللون سياسيون قادة المعارضة وكيانات منضوية تحت لواء قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، بالعمل على الوحدة وترك الخلافات والتشتت والكيد للمنظومة العسكرية لأجل خلق توافق وطني ينتظره أهل السودان لقيادة البلاد نحو التنمية والرخاء. وأكد الخبراء أن الشائعات التي تطلقها غرف مرصودة بين الفينة والأخرى، بغرض إحداث شرخ داخل المكون العسكري، لن تؤثر في مسيرة العمل لأجل وحدة السودان، وإنهاء الخلافات، ورتق النسيج الإجتماعي، بعد أن عانى السودانيون لسنوات طوال من الحرب والجوع والنزوح والخلافات السياسية والتدهور الإقتصادي.