سياسة
كيف تحولت الثورة السودانية من التصحيح إلى التدمير الممنهج.؟
الخرطوم: سودان بور
يجمع المهتمون بالفعل الثوري الاستراتيجي، بأن الثورات تقوم من أجل الإصلاح والتغيير إلى الأحسن، إلا أن واقع حال ثورة ديسمبر المجيدة في السودان شأنها شأن بعض ثورات الربيع العربي، يؤكد انحرافها بعد أن تعرضت للاختطاف في المنعطف الأخير إلى التدمير، بدلاً عن الإصلاح وقيادة النهضة. ويشير المراقبون إلى تجاهل أهداف الثورة الحقيقية في إصلاح الاقتصاد وتحقيق السلام والاستقرار، والعمل على توظيف طاقة الشباب في فعل تدميري بصورة مكثفة ومتصاعدة.
وقد بات واضحاً للجميع تبني جهات منهج تعطيل وشل الحياة وحركة الإنتاج، عبر استخدام الشباب في عمليات تتريس وإغلاق الطرقات والتخريب أكثر من ٤٠٠ عمود كهرباء في العاصمة الخرطوم وحدها،
وأكد الدكتور حسين النعيم النعيم، المحلل السياسي، أن انحراف الثورة عن مقاصدها من خلال ملاحظة حجم استغلال الشباب واستهدافهم بالمخدرات، حيث توضح الإحصائيات ارتفاع نسبة وأعداد المرضى النفسيين، واستخدام الفعل الثوري غطاء لشغل الأجهزة الأمنية للسماح للمهربين وتجار المخدرات والسلاح والإرهابيين وكل مخالف للقانون، بممارسة اجرامهم ومخالفة القانون وبالتالي الإسهام في تدهور الأوضاع ودفع الأوضاع نحو الفوضي.
وقد ازدادت شكاوى المواطنين المتضررين من تعطيل الدراسة نسبة لوجود عدد من الطلاب لم يكملوا دراستهم الجامعة وبعضهم اتجه إلى الخارج، مصحوبا بتخفيض عدد من المؤسسات العلمية في دول الخليج بتخفيض تصنيف عدد من الجامعات السودانية.
ويرى المراقبون أنه خلال ثورة ديسمبر المجيدة، وكنتيجة مباشرة للمحاصصات تسببت في ارتفاع الأسعار والانفلات الأمني بسبب استمرار المظاهرات.
وتظل دعوة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، للمتظاهرين بأن يتجهوا إلى مراقبة السلع والخدمات والإنتاج بدل التظاهر، هي المعادلة المطلوبة وتصب في خانة الفعل الإيجابي للثورة بدلا من إهدار الجهد في التظاهر والعنف.
ويتفق الخبراء أن كل فعل تدمير ي يصنع الشهرة لكنه لا يخدم مصلحة الوطن والمواطن وإنما يخدم أعدائه والانتهازيين.