رأي

الفاتح داؤد يكتب: محجوب أولاد “الزراعية” مسئولية مجتمعية وأفق انساني بلا حدود

مع بدء انحسار مظاهر الكارثة ، ومن بين حطام المباني و تلال الأنقاض ، بدأت الحياة تدپ مجددٱ في أوصال وشرايين قري نهر الرهد المنكوبة،التي اجتاحتها السيول والفيضانات بصورة مدمرة لم يسبق لها مثيل.دفعت الكارثة الآلاف من الناس الي مغادرة قراهم، بحثا عن ملاذات آمنة،في قمم التلال أو المقارات الحكومية علي قلتها،علها تقف سدٱ منيعا وحصنٱ ٱمنٱ، يحول بينهم وبين عنف النهر الهادر الجامح، الذي بات يتبرص بهم كل لحظة وحين مثل الموت.
فقد استقطبت مشاهد الدمار وصور المأساة الإنسانية، أصحاب الضمير الانساني من المنظمات والخبرببن، الذين حشدوا الدعم وجردوا قوافل الغذاء والأيواء والكساء والدواء،فضلا عن لوازم الاسناد والاخري.
قادتني اقدار مهمة صحفية الي دخول المنطقة المنكوبة،
ضمن اول فريق صحفي، حاولت جاهدا تكوين صورة مقربة ذات ابعاد متعددة،حول حول يوميات الكارثة وتفاصيل المأساة، كل الوجوه التي تحدثت اليها، كانت تبدو بين الصحو والذهول من هول الفاجعة ،ولكن اتفق الجميع أن ماحدث كان قدرا محتومٱ.
ولكن اصدق الروايات في تقديري تلك التي لم تكتب بعد، لأنها جاءت مشحونة بالحب والامتنان والمشاعر الصادقة، واعني بذلك احتفاء الناس وتقديرهم ،للدور المتعاظم الذي اطلعت به إدارة الشركة الإفريقية،التي استنفرت وسخرت كل إمكانياتها ومنسوبيها من مهندسين وإداريين وعمال، للتصدي للمحنة في مشهد ملحمي و بطولي يتعذر اختزاله في كلمات، جسد “بامتياز” الجانب الانساني من مشروع رجل الأعمال وجدي ميرغني محجوب، الذي أصبح بحكم تضاريس الجغرافيا ورمزية التاريخ ،أحد أهم معالم القضارف الاقتصادية والاجتماعية،من خلال المشروعا الاستثمارات الضخمة التي أنشاءها في القضارف، و تتصدرها بالطبع الشركة الإفريقية الزراعية،وهي قصة نجاح جديرة بالاحتفاء،بفضل الطفرات التنموية والخدمية التي أحدثتها في واقع المنطقة .كما أكد ذلك والي القضارف محمد عبدالرحمن محجوب،الذي أمطر إدارة الشركة بالثناء بسبب مواقفها المشرفة في اللحظات المفصلية من الكارثة، قائلا”انه لولا تدخل مجموعة وجدي ميرغني في اللحظة الاولي من الكارثة، عبر توفير الغذاء والأيواء في معسكرات الشركة لآلاف من سكان القري المنكوبة، لتحولت الكارثة الي مأساة ،و لولا الدعم اللوجستي الذي وفرته إدارة الشركة للجنة الطوارئ الولائية، عبر تسخير كافة إمكانياتها وآلياتها في فتح الطرق، أمام حركة القوافل التي كانت تحمل الإغاثة ،لكانت الخسائر كبيرة في الأرواح، خاصة في القري البعيدة التي تعذر الوصول إليها إلا عبر جرارات الشركة الإفريقية الضخمة،التي لولا آلياتها لما تمكنت المنظمات الإنسانية من دخول االمستنقعات المائية وخوض الوحل، كم أكد الوالي أن ادارة الشركة الإفريقية قد وفرت كل،اليات الدعم الفني واللوجستي للجنة العليا للطوارئ، التي اتخذت من مباني رئاسة الشركة ،غرفة طوارئ لادارة الازمة،بفضل الطفرات التنموية التي انشاءتها الشركة في مجال الطرق التي تجاوزت حاجز (150)كيلو متر،استطاعت القوافل توصيل إمدادات الغذاء والأيواء والدواء للمتضررين في وقت وجيز، ،المسئولية المجتمعية للشركة لاتخطئها العين في مساهمة الشركة الواضحة، في تغيير الواقع الاقتصادي للسكان المحليين، وتوفير فرص العمل للالالف منهم ،فضلا عن تقديم الخدمات الصحية عبر الوحدة العلاجية المتكاملة للشركة ،التي تضم افضل معامل مرجعي في الولاية،وكذالك لايكمن إغفال دور الشركة المحوري، عبر كوادرها الصحية في دحر مرض الكلازار المتوطن في المنطقة،ليس من العدل المزايدة على دور الشراكة الإفريقية، التي لم تعد مجرد مشروع استثماري بقدر ما أصبحت أحد أهم مكونات النسيج الاجتماعي والثقافي لتلك القري، لذالك دوما تجد الترحيب والاحتفاء بوجودها وسط الاهالي،
الذين كلما اتيحت لهم سانحة للحديث اغدقوا عليها الثناء والاطراء والمديح ، بنبرات مشحونة بالحب والامتنان والتقدير.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق