رأي

صالحين العوض يكتب: إشراقة في زمن العتمة بمستشفى أبي عشر

أبوعشر: صالحين العوض
في زمن عز فيه سماع الأنباء السعيدة والمفرحة بسبب أوضاع البلاد الإقتصادية المتردية والتدهور الأمني في معظم مدن وولايات السودان نقلت لنا وسائل الإعلام المختلفة أمس نبأ أثلج صدورنا ورسم البسمة في شفاهنا حيث نجح فريق طبي مشترك صيني – سوداني في إجراء أخطر العمليات الجراحية باجراء عملية استبدال كامل لمفصل المخروقة لمريضة عمرها (٢٣) عاما على أيدي اختصاصي العظام بالمستشفى بنسبة نجاح ١٠٠%.
وهي إمتداد لنجاحات عديدة لعمليات جراحية كثيرة أخطرها عملية قلب مفتوح لطالبة اواخر السبعينيات تحققت بهذا المستشفي الذي يعتبر الملاذ الآمن لآلاف المرضى من مدينة أبي عشر والقرى المجاورة لها بولاية الجزيرة
فالمستشفي التي تأسست في العام (١٩٢٩) يعتبر من اعرق المستشفيات الريفية بالسودان واكتسب مستشفى أبو عشر منذ فترة طويلة زخما كبيرا عقب اختياره في العام 1974 ليكون مقرا لأول بعثة طبية صينية كأول استثمار حقيقي للعلاقات السودانية الصينية حيث تتولي هذه البعثة العمل في مجال تقديم الخدمات الطبية لمواطني المنطقة تشمل تسعة تخصصات في الجراحة العامة ، الباطنية ، النساء والتوليد، جراحة العظام ، العيون ، الأسنان الأنف والأذن والحنجرة ، التخدير والوخذ بالابر
ولا زالت البعثة الصينية مستمرة الي يومنا هذا يتم استبدالها كل ستة أشهر ببعثة جديدة
فنجاح هذا المستشفي دليل قاطع علي جودة العمل الإداري وإنسجام إدارة المستشفى بقيادة د. ومضة مصطفى الشيخ المدير العام لمستشفي ابو عشر مع مجلس الأمناء بعد كانت المستشفى في وقت سابق تعاني الامرين من شح في الإمكانات وقلة الكوارد وعدم توفر الأجهزة الطبية .. ففي عهدها تابعنا من على البعد استجلابها لثلاثة أجهزة طبية متطورة تعني بالعديد من الفحوصات من بينها مشتقات لدم بمبالغ مالية كبيرة ..
د. ومضة وتعليقا على هذا الحدث الذي تناقلته وسائط الميديا بسرعة البرق عبرت عن فخرها لتقدم مستوى الخدمات الصحية والعلاجية بالمستشفى مؤكدة سعي المستشفى الجاد لتوطين كافة الخدمات الطبية لتلبي طموحات مواطن الولاية .
فالتحية لإدارة مستشفي ابوعشر ولمجلس أمنائها والعاملين بهذا الحقل بإعادتهم لمستشفى ابوعشر سيرتها الأولي والتحية لكل الخيرين والمساهمين في اوجه هذا المرفق من ابناءابو عشر بالداخل والخارج

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق